جرت أمس الجمعة انتخابات أكبر وأغنى منظمة في العالم وهي "الفيفا" ومن لايعرف الفيفا فهو الاتحاد الدولي لكرة القدم، وجاء اختصار كلمة فيفا من الكلمة الانجليزية Football International Federation Association ، وهذا الاتحاد تأسس عام 1904 ومقره الرئيسي في مدينة زيوخ بسويسرا ، ويضم 207 من اتحادات كرة القدم في العالم ، ويعد من أغنى الاتحادات العالمية حتي أنه يقال أغنى من الأمم المتحدة.
وكان يرأس هذا الاتحاد ولمدة طويلة جوزيف بلاتر وهو سويسري ولكن في الآونة الآخيرة حامت حوله شكوك بالفساد المالي مما أضطره للأستقالة وقد يقدم للمحاكمة.
المهم هنا أنه كان مرشح لهذه الانتخابات ثلاثة مرشحين، اثنين من العرب وهم الأمير علي ابن الحسين "الأردن" والشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي ، وفي الجولة الأولى من الانتخابات حصل السويسري إنفانتينو علي 88 صوتاً والشيخ سلمان على 85 صوتاًً والأمير علي على 27 صوتاً , وكان يجب على أي مرشح لكي يفوز أن يحصل على 104 صوت من أصل 207 أصوات لذلك تم إجراء جولة ثانية للأنتخابات.
للأسف الشديد نتيجة عدم المعرفة أو عدم الدراية أو عدم الثقة كان الأجدر بالمرشحين العربيين أن يفهما توجه الناخبين منذ الجولة الأولي وأن يتحدا وأن يتنازل أحدهم للأخر حتى يفوز عربي برئاسة الاتحاد للمرة الأولي منذ تأسيسه ، ولكن للأسف الشديد بقي كل مرشح علي موقفه وفاز الأجنبي وخسر العربيان كالعادة .. حصل الأجنبي علي 115 صوتاً ، و الشيخ سلمان على 88 صوتاً والأمير علي على أربعة أصوات فقط.
كالعادة لانعرف إدارة الأزمات ولا إدارة الإنتخابات وبما أن العرب الآن منقسمون علي أنفسهم فسيظلون كذلك الي أن يشاء الله ، ولانعرف هل ستظل بلاد العرب أوطاني ، أعتقد أن الوحدة العربية ، وبلاد العرب أوطاني ستظل من التاريخ القديم.
ورحم الله عبدالناصر ورحم الله القومية العربية والمجد والخلود للشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل هذه الأمة وللذين امتزجت دمائهم العربية الزكية من كافة الدول العربية من أجل هدف واحد وحلم واحد ألا وهو وحدة الأمة العربية التي أصبحت في وقتنا الحالي نكتة قد نضحك عليها اذا تم تداولها في أي مجلس.