غزة بين ضرورات للإغاثة وتحدي الانقسام

images (2).jpeg
حجم الخط

 بقلم: نضال محمد الرنتيسي

 تمرُّ غزة بأزماتٍ إنسانيةٍ جعلتها في مقدمة الاهتمامات الوطنية والإقليمية والدولية، على الرغم من كل التحديات التي تواجه القطاع المحاصر، يظل الأمل منعقدًا على أولوية تعزيز التعاون والتنسيق بين شطري الوطن، شماله وجنوبه، سبيلًا لتحقيق التوافق في عملية الإغاثة التي تضمن حياةً كريمةً لأهلنا في غزة.

التوافق بين شطري الوطن

يمثّل التعاون بين قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص بين وزارة التنمية الاجتماعية في كلا الشطرين ، حجر الزاوية في تحسين الظروف المعيشية في القطاع، فتحقيق التوافق بين شطري الوطن ليس مجرد مسألة تنسيق تقني، بل هو التزام مشترك لخدمة مصالح شعبنا في كل مكان، بغض النظر عن التحديات السياسية. خدمة مصالح أهل غزة المحاصرة المنكوبة يتحمل قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ أكثر من 18 عامًا، ما يعوق وصول العديد من الخدمات الأساسية، ومن هنا، تبرز ضرورة ترتيب العملية الإغاثية من خلال وزارة التنمية الاجتماعية، التي تسعى لتقديم حلول واقعية تضمن توفير الدعم الفوري للمواطنين، سواء في مجال تحسين الإيواء أو الحياة المعيشية، وذلك من خلال التنسيق الفعّال مع الجهات الإغاثية العاملة في غزة وإلزامها بالعمل عبر البوابة الإلكترونية الموحدة، لضمان النزاهة والشفافية وعدم الوقوع في خطيئة ازدواجية تقديم الخدمات، والأهم من ذلك إعطاء مساحة للعمل المشترك بين كافة الأطراف، بما يمنح الأمل بإمكانية زوال كل مسببات الانقسام الوطني، على قاعدة وشعار (نتوحّد من أجل غزة).