عقبات المرحلة الثانية.. لقاء أمريكي إسرائيلي لبحث مصير صفقة غزة

e685cc00-f184-11ef-b8d4-77936cf599bd-file-1740273857723-127548012.webp
حجم الخط

وكالة خبر

كشفت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي عن لقاء مُرتقب يجمع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، مع الوزير الإسرائيلي، رون ديرمر، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مدينة ميامي، في محاولة جديدة لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين وتبادل الاتهامات حول تعطيل المفاوضات.

تحركات دبلوماسية

يُمثل اللقاء المرتقب في ميامي الاجتماع الثاني خلال أسبوع واحد بين المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي، في إشارة إلى تسارع وتيرة المفاوضات وأهميتها. وكشف موقع أكسيوس، نقلًا عن مسؤولين اثنين مطلعين على التفاصيل، أن المباحثات ستتمحور حول نقطتين أساسيتين، الأولى هي آليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وفيما تتمثل الثانية في ما وصفه المصدران بـ"المرحلة النهائية من الحرب في غزة"، في إشارة إلى السيناريوهات المحتملة لإنهاء الصراع الدائر.

وفي تطور يعكس تغيرًا جوهريًا في المقاربة الإسرائيلية للمفاوضات، اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرارًا استراتيجيًا بتعيين مستشاره المقرب رون ديرمر لقيادة الفريق الإسرائيلي المفاوض، بعد تنحية قيادات أمنية بارزة كانت تقود المفاوضات لمدة 15 شهرًا، وتحديدًا رئيسي جهازي الشاباك والموساد، في خطوة تعكس رغبة نتنياهو في إحكام سيطرته المباشرة على مسار المفاوضات.

تحديات المرحلة الثانية

يستند الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي، والذي جاء ثمرة وساطة مصرية-قطرية-أمريكية، إلى رؤية متعددة المراحل، حيث يتضمن ثلاث مراحل رئيسية، مدة كل منها 42 يومًا.

وتركز المرحلة الأولى على عملية تبادل، تشمل الإفراج التدريجي عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من غزة، سواءً كانوا على قيد الحياة أو من المتوفين، مقابل إطلاق سراح ما يقارب ألفي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

الدفعة السابعة من تسليم المحتجزين الإسرائيليين

وفي تقييمه للموقف، أدلى المبعوث الأمريكي ويتكوف بتصريحات خلال مؤتمر عقد في ميامي يوم الخميس الماضي، إذ أقر صراحةً بأن "المرحلة الثانية تنطوي على تحديات أكبر"، ومع ذلك، أبدى تفاؤلًا حذرًا بقوله: "أعتقد أنه إذا بذلنا جهودًا كافية، فهناك فرصة حقيقية لتحقيق النجاح".

وأضاف أن "هناك إجماعًا على أن إطلاق سراح المحتجزين أمر إيجابي وضروري"، مُشيرًا إلى أن الصفقة السابقة كانت مفيدة؛ "لأنها تضمنت إطلاق سراح فلسطينيين ليعودوا إلى عائلاتهم".

عقبات وشروط جديدة

في المقابل، برزت تعقيدات جديدة في المشهد التفاوضي، حيث وجهت حركة حماس اتهامات مباشرة لنتنياهو بـ"المماطلة" في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية.

وأكد المُتحدث باسم الحركة، عبداللطيف القانوع، في بيان رسمي أن "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ بشكل فعلي"، مُضيفًا أن حركته "مستعدة للانخراط في هذه المفاوضات، وفقًا لما تم الاتفاق عليه".

وفي تطورٍ لافتٍ، كشفت عنه القناة 13 الإسرائيلية، فرض نتنياهو شروطًا جديدة للموافقة على المرحلة الثانية من الاتفاق، متضمنة ثلاثة عناصر رئيسية، أولها نفي قادة حماس خارج قطاع غزة، وثانيها نزع السلاح بشكل كامل من القطاع، وثالثها احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على غزة، وذلك كشروط مسبقة لأي اتفاق على إنهاء الحرب بشكلٍ دائمٍ.

ويُوضح أكسيوس أن هذه التطورات تكتسب أهمية استثنائية مع اقتراب موعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من مارس، إذ كان من المفترض أن تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية في موعد أقصاه 3 فبراير، لكن المحادثات لم تشهد تقدمًا ملموسًا حتى الآن.