كشف الإعلام العبري، عن تسوية جديدة ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس و"إسرائيل"، تشمل تسليم حماس أربع جثث إسرائيلية إلى مصر، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وحسب ما أوردخ موقع "kikar" الإخباري العبري، نقلًا عن مصادر، اليوم الثلاثاء، أن التسوية جاءت بعد خلافات حول آلية تسليم الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل، بعد اتهام إسرائيل لحماس بتنفيذ مراسم تسليم وصفتها بـ"المهينة".
ووفقا لتقرير الصحفي الإسرائيلي أميت سيغال على قناة 12 العبرية، أفاد بأنه سيتم نقل جثتي إسرائيليين إلى مصر خلال الـ24 ساعة القادمة، يليه إطلاق سراح 301 أسير فلسطيني. وبعد ذلك، سيتم تسليم جثتي إسرائيليين آخرين، ثم إطلاق سراح الأسرى المتبقين، لتنتهي بذلك المرحلة الأولى من الصفقة، ممن كان يفترض الإفراج عنهم في الدفعة السابعة من عملية التبادل.
وأشارت التقارير إلى أن الخلاف الرئيسي بين الجانبين يتمثل في معارضة "إسرائيل" لمطلب حماس بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بالتزامن مع تسليم الجثث، وذلك بسبب تجارب سابقة مثل قضية جثمان شيري بياس.
من جهة أخرى، حذر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، واللواء نيتسان ألون، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قد يعرقل استمرار صفقة تبادل الرهائن.
وكان القيادي في حماس محمود مرداوي، قد قال إن الحركة لن تجري أي محادثات مع "إسرائيل" عبر الوسطاء بشأن أي خطوة، قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاق سراحهم يوم السبت.
والسبت أطلقت حماس سراح 6 أسرى كما كان مخططا له بينما كان من المفترض أن تفرج "إسرائيل" عن أكثر من 600 أسير فلسطيني في الجولة السابعة من التبادل بموجب اتفاق الهدنة، لكن تل ابيب قررت تأجيل إطلاق سراح الفلسطينيين حتى يتم ضمان إطلاق سراح الأسرى من دون مراسم استفزازية، حسبما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت.
وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ"المراسم المهينة".
وزعم مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".