استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، والوفد المرافق له، بحضور السيد حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة.
وشدد الرئيس المصري، خلال اللقاء، على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق، مُشيرًا إلى استعداد مصر لتسخير جميع الإمكانات اللازمة لدعم جهود التنمية وتحقيق تطلعات الشعب العراقي، حسبما صرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي.
من جهته، أعرب عمار الحكيم عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين، مبرزًا الدور الريادي الذي تلعبه مصر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها، بالإضافة إلى تقديره للدعم المصري المستمر للعراق في مختلف المجالات.
وتطرَّق اللقاء أيضًا إلى الأوضاع الإقليمية وتداعياتها، حيث تم تأكيد ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله المختلفة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما تم تأكيد أهمية بدء عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله الفلسطينيين، مع رفض اقتراحات تهجير الشعب الفلسطيني، لعدم تصفية القضية الفلسطينية، وتجنب التسبب في تهديد الأمن القومي لدول المنطقة.
وفي هذا السياق، تم التشديد على أهمية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كونها الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.
وتناول اللقاء أيضًا تطورات الأوضاع في سوريا، حيث تم التشديد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، وحتمية إطلاق عملية سياسية تشمل أطياف الشعب السوري كافة، تنتهي بإقرار الدستور وإجراء الانتخابات، كما تم تأكيد أهمية إنهاء الاحتلال للأراضي السورية.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تم تأكيد ضرورة مواصلة الجهود لاستعادة الاستقرار في دول الإقليم، وأهمية تجنب التصعيد ونشوب صراع إقليمي، لما سيكون له من تداعيات سلبية على جميع دول المنطقة ومقدرات شعوبها.