الهيئة الدولية "حشد" تحذر من ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال في غزة بسبب البرد القارس

تنزيل (16).jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، على أنها تتابع بقلق بالغ ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال بسبب موجات البرد القارس التي تضرب مناطق قطاع غزة.

وجاء في بيان وصل وكالة خبر الفلسطينية: "وفقاً للمتابعة فقد سجلت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2025 وفاة ثلاثة أطفال رضع خلال الساعات الأخيرة الماضية فيما كان قد توفي 5 أطفال شمال القطاع خلال الأسبوع الماضي بينما لا تزال ثلاث حالات أخرى في وضع صحي حرج يعانون من انخفاض حاد في حرارة الجسم نتيجة التعرض للبرد القارس وانعدام التدفئة في أماكن إيوائهم،حيث يقيم غالبية السكان داخل خيام مصنوعة من القماش المهترئ، وفي العراء، وبدون غطاء كافي و بدون توفر وسائل تدفئة ما تسببت الرياح في اقتلاع مئات الخيام وغرق أجزاء واسعة من مراكز الإيواء والمخيمات بفعل الأمطار الغزيرة".

يذكر أن الأطفال كانو قد وصلوا إلى المستشفى في حالة "تجمد"، ما أدى إلى فشل في وظائف القلب والتنفس والكلى والدماغ والذي أدى إلى وفاتهم على الفور ليرتفع عدد الشهداء من الأطفال بسبب البرد منذ حرب الإبادة الجماعية للأن لنحو 14 طفلاً.

وعلى الصعيد الآخر تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق من خلال منعها إدخال البيوت المتنقلة، والعدد الكافي من الخيام، الأمر الذي يعرقل توفير الإيواء العاجل للفلسطينيين ضحايا الإبادة الجماعية والمتضررين، وكذلك المواد الاغاثية الطبية بالاضافة لحرمان المواطنين من توفير وسائل التدفئة، ومنع إدخال المعدات الثقيلة والوقود اللازم لإعادة عمل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ورغم الضمانات المقدمة من قبل الوسطاء، في إمعان على مواصلة سياسة العقاب الجماعي التي تهدف إلى وضع السكان في ظروف قد تؤدي إلى إهلاكهم أو إهلاك جزء من السكان بما يرقي لجريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان.

وحذرت "حشد" من ازدياد معدلات الوفيات بحق الأطفال في قطاع غزة نتيجة البرد الشديد وانعدام وسائل التدفئة، مؤكدة على أن إنقاذ الأطفال في غزة مسؤولية إنسانية عاجلة تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف نزيف الأرواح البريئة عبر الضغط على سلطات الاحتلال لإلزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاق وقف إطلاق النار والبرتكول الإنساني والذي يشمل إدخال الكرفانات، حيث أصبح المأوى ضرورة إنسانية عاجلة لا يمكن تأجيلها لضمان الحد الأدنى من الكرامة والحماية لآلاف العائلات التي وجدت نفسها بلا مأوى، ودونما أي وسائل تقيها خطر الظروف الجوية القاسية.

وبناء على ما سبق، تسجل "حشد" وتطالب بما يلي:

أولاً: ادعو الأمم المتحدة والدول الأطراف الثالثة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى التحرك الدولي العاجل لإدخال المساعدات الطبية والبيوت المؤقتة والخيام للنازحين، لتجنب وقوع المزيد من الضحايا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن، و خاصة مع تحذيرات مترقبة حول اقتراب منخفض جوي جديد يهدد بمفاقمة الأزمة مما ينذر بزيادة عدد الضحايا.

ثانياً: تطالب بتعزيز الإغاثة و الخدمات الإنسانية والصحية وتوفير الاحتياجات اللازمة للنازحين قسراً الناجين من الإبادة الجماعية وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ثالثااً: تطالب الوسطاء والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في إلزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

رابعا: تطالب بتفعيل مسارات محاسبة المسؤولين الإسرائيلين وشركائهم امام القضاء الدولي.