أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، على طرد مواطنين من منازلهم في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، والذي يتعرض لحصار مشدد ومتواصل اكثر من 30 يوما.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال واصل عمليات التهجير القسري ضد سكان مخيم نور شمس، وأجبر العشرات منهم في حارة جبل النصر، على مغادرة منازلهم بشكل فوري وتحت تهديد السلاح، وسط إطلاق الرصاص بكثافة أثناء خروج المواطنين لبث الخوف في نفوسهم.
وداهمت قوات الاحتلال المنازل في مختلف حارات المخيم، ودمرت محتوياتها، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة والمراقبة.
وأحرقت قوات الاحتلال بعض المنازل في حارة المنشية بالمخيم، والتي تعرضت لدمار كبير وشامل لبنيتها التحتية وشوارعها.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي، شهد مخيم نور شمس حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات المنشية والمسلخ وجبلي النصر والصالحين، ويقدر عدد النازحين بحوالي 5500 نازح توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في مدينة طولكرم وغيرها.
وقبل أيام، أخطرت قوات الاحتلال بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
وتتعرض مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، لعدوان متواصل لليوم ال33 على التوالي، ويواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية كبيرة من آلياته وجرافاته وجنوده إلى المدينة والمخيمين.