زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الجمعة، أنَّ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، قاد رؤية على مدى سنوات لتصفية قادة حماس ومن بينهم يحيى السنوار.
وقالت الصحيفة: "إنَّ رئيس جهاز الشاباك رونين بار قاد رؤية لاغتيال قادة حماس منذ بداية ولايته، وإنَّ مقترح الشاباك لاغتيال السنوار كان مطروحاً في 6 مناسبات على الأقل خلال السنوات الأخيرة".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
ويأتي ذلك، فيما تصاعدت الحرب الكلامية والتسريبات الاستراتيجية بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجهاز الشاباك، وسط تقارير تُفيد بأنَّ نتنياهو يُخطط لإقالة رونين بار من منصبه كرئيس للشاباك، وذلك بعدما أقاله مؤخراً ورئيس الموساد ديفيد برنياع من رئاسة الفريق الذي يتفاوض على اتفاق هدنة غزة.
كما ذكرت صحيفة "هآرتس"، يوم أمس الخميس، أنَّ بار حذَّر نتنياهو قبل 5 أشهر من هجوم السابع من أكتوبر 2023، من أنَّ الحرب في غزة أمر لا مفر منه.
وأشار التقرير إلى أنَّ الرجلين التقيا في أواخر مايو 2023، بعد عملية "الدرع والسهم" ضد الجهاد الإسلامي في غزة. وبحسب التقرير، فقد أخبر بار نتنياهو بأنَّ الحملة التي استمرت 5 أيام كانت "الجولة الأولى فقط ضد المحور الشيعي".
وقال بار حينها: "إنّه يجب أنّ نستعد لضربة افتتاحية، ولجولة من الاغتيالات"، مُردفاً: "حماس هي التحدي التالي أمامنا، ولن يكون هناك مفر من حملة في غزة".
وبيّنت صحيفة هآرتس، أنَّ نتنياهو قال حينها "إنَّ حماس تم ردعها"، مشيراً إلى "توازن قوي ضد حماس".
فيما نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بوقت سابق التقارير الإخبارية التي قالت إنَّ نتنياهو رفض توصية جهاز الشاباك بتصفية قادة حركة حماس قبل 7 أكتوبر.
ولفت التقرير إلى أنه قبيل السابع من أكتوبر، رصد الشاباك تصعيداً متزايداً، مُحذّراً من أنَّ إسرائيل في طريقها إلى مواجهة واسعة، إلا أنَّ نتنياهو والمؤسسة الأمنية لم يتخذوا أي إجراءات وقائية حاسمة.
وشنّ مكتب نتنياهو هجوماً لاذعاً على بار، متهماً إياه بأنَّ نتائج التحقيق الداخلي الذي أمر به بار في فشل الوكالة في منع هجوم السابع من أكتوبر "لا تجيب على أي سؤال".
كما قال بار: "إنّه لا يخطط للتنحي عن منصبه حتى يتم إعادة جميع الرهائن وتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس"، حسبما ذكرت القناة 12 يوم الثلاثاء.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أنَّ نتنياهو كان يبحث في تداعيات إقالة بار، وتكهنت بأنَّ هذه الخطوة قد تحدث في غضون أسابيع.