خطف الهلال 3 نقاط صعبة من عقر دار مضيفه الفيحاء، اليوم الجمعة، ليستعيد توازنه المفقود بعد سلسلة من النتائج السلبية محليا وقاريا في الفترة الأخيرة.
وفاز الهلال 2-0 سجلهما لاعب خط الوسط محمد كنو في الدقيقة 18، والعائد ألكسندر ميتروفيتش (89)، ليحصد الزعيم 3 نقاط يضيق بها الخناق على متصدر دوري روشن السعودي للمحترفين فريق اتحاد جدة.
واستفاد "الزعيم" من الفوز الصعب على الفيحاء، ويكرر نتيجة الدور الأول، ليرفع رصيده إلى 54 نقطة بفارق 4 نقاط عن الاتحاد المتصدر، والذي كان قد حقق تعادلا صعبا أمس الخميس مع القادسية.
بداية المباراة كانت قوية وسريعة بالنسبة للهلال، فقد كشر "الزعيم" عن أنيابه مبكرا، وأظهر لمحات غائبة من شخصية حامل اللقب، مستغلا الطريقة الدفاعية التي يعتمد عليها بيدرو إيمانويل في الفيحاء ليضغط بكل أسلحته.
وجاءت المحاولات مبكرا على مرمى الحارس البنمي موسيكيرا والذي تصدى لأكثر من فرصة، بينما أبعد دفاع الفيحاء هجمات هلالية أخرى.
وفي الدقيقة 18، نفذ روبن نيفيز عرضية متقنة من ركنية، لتجد رأس محمد كنو الذي وضع بصمته التهديفية الأولى في الدوري هذا الموسم.
وبعد الهدف كاد الهلال يعزز التقدم مستغلا انطلاقات كايو سيزار يمينا وسالم الدوسري يسارا، ففي الدقيقة 26 كاد كايو أن يصنع هدفا رائعا بعد جملة مميزة، لكن الكرة مرت من أمام الجميع ليبعدها الدفاع.
وظل الزامبي فاشيون ساكالا هداف الفيحاء هو مصدر الخطر والإزعاج الأكبر على مرمى ياسين بونو، لكن انطلاقاته اصطدمت بحائط دفاع الهلال خاصة متعب الحربي وكذلك حمد اليامي، بالإضافة لكوليبالي أفضل لاعبي الخط الخلفي للزعيم.
في الشوط الثاني تغير الحال، وبات الفيحاء أكثر خطورة، والوصول إلى مرمى بونو سهلاً، ليس فقط عن طريق ساكالا لكن أيضا بمحاولات من بوزيلو ولوبيز.
ودفع جورجي جيسوس مدرب الهلال، بالعائد بعد غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش ليسجل حضوره الأول منذ شهرين، بسبب إصابته طوال الفترة الماضية.
ونجح ميتروفيتش في تزيين عودته بأجمل صورة، بعدما سجل هدفا هو الأول له في العام الحالي بالدقيقة 88، وأول أهدافه في الدوري منذ نوفمبر الماضي، عندما سجل لآخر مرة في مرمى الخليج.
وعوض هدف ميتروفيتش فرصة مؤكدة أضاعها القائد سالم الدوسري، قبل أكثر من 10 دقائق، بعدما انفرد بمرمى حارس الفيحاء وسدد في القائم الأيسر.
وهز الفيحاء أيضا شباك بونو بهدف لوبيز المتابع لكرة عرضية لكن راية التسلل كانت حاضر، وأكدتها تقنية الفيديو.
واصطدمت محاولات الفيحاء بحاجز اليأس بسبب توقيت هدف الهلال الثاني الذي جاء في الدقيقة 88، ليقتل أي طموحات للعودة في النتيجة.



