أصدرت مشيخة العقل الدرزية في لبنان، أمس الخميس، بيانًا حول ما سُمي بـ"الزيارة التاريخية" لوفد ديني درزي سوري إلى الأراضي المحتلة.

ووجهت المشيخة، تحذيرًا إلى اللبنانيين من المشاركة في زيارة للأماكن الدينية المقدسة بإسرائيل، وذلك على خلفية ما يتم تداوله من أنباء عن تخطيط وفد ديني درزي سوري للقيام بهذه الزيارة.

وقال المكتب الإعلامي في مشيخة العقل في بيانه: "بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، من مخاطر الانجراف العاطفي وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".

وأكد البيان على "المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات"، حيث أعربت المشيخة عن أملها في "التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام".

يشار إلى أن رئيس الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة الشيخ موفق طريف، كان قد أشاد باعتزام وفد ديني درزي من سوريا لزيارة الأراضي المحتلة، لأول مرة منذ 5 عقود كاملة، رغم الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من سوريا.

ولفت طريف إلى أن الزيارة التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين، والمقرر إجراؤها اليوم الجمعة، ستكون الأولى للأراضي المحتلة منذ نحو 50 عاما، حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.

ويشار إلى أن الأراضي المحتلة تضم مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان السورية المحتلة، التي استولى عليها الاحتلال من سوريا في حرب عام 1967.