مع تولي هانز فليك قيادة فريق برشلونة في يوليو الماضي، ظهر الفريق بشكل أكثر فاعلية خلال الموسم الحالي، بفضل الروح الهجومية التي غرسها المدرب الألماني في الفريق، إذ عمل على تعزيز القوة التهديفية لـ"البارسا" على المستوى المحلي والأوروبي.
عمل المدرب الألماني (60 عامًا) على عقلية الفريق بشكل كبير؛ ليصبح أحد أكثر الفرق الأوروبية تميزًا في الجانب الهجومي هذا الموسم، بفضل الانسجام بين نجومه الشباب والمخضرمين، الذين يستغلون جميع الفرص الممكنة حتى تسكن الكرة شباك الخصم، سواء من الهجمات المرتدة أو الكرات الثابتة.
وفاز برشلونة بآخر مباراة له في بطولة الدوري الإسباني قبل انطلاق فترة التوقف الدولي لشهر مارس على نظيره أتلتيكو مدريد، بعدما قلب تأخره بهدفين دون رد إلى انتصار بنتيجة 4-2، إذ نجح في إحراز الأهداف الأربعة في 26 دقيقة فقط ورفض التفريط في صدارة "الليجا".
فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد 4-2 في الدوري الإسباني
وقاد هذا الانتصار فريق برشلونة إلى مواصلة تحقيق أرقام قياسية جيدة، إذ رفع رصيده في المباريات التي فاز بها بأربعة أهداف أو أكثر خلال الموسم الجاري إلى 19 مباراة من إجمالي 43 مباراة خاضها، وكان أبرز ضحاياه هو ريال مدريد الذي تغلب عليه بمعدل تهديفي عالٍ مرتين (0-4 في الدوري و2-5 في نهائي كأس السوبر)، إضافة إلى بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا 4-1.
على مستوى بطولة الدوري، وصل برشلونة إلى هدفه رقم 75 في 27 مباراة، و132 هدفًا في جميع المسابقات، وبايرن ميونخ هو الفريق الوحيد الذي عادل حصيلة الأهداف التي حققها "البلوجرانا" في الدوريات الأوروبية الكبرى لكن بمباراة أقل.
كما حقق "البارسا" أقل عدد من التعادلات هذا الموسم في مختلف البطولات بواقع 3 مباريات في الدوري الإسباني أمام سيلتا فيجو (2-2)، وريال بيتيس (2-2)، وخيتافي (1-1)، كانت جميعها خارج أرضه، وفي دوري أبطال أوروبا تعادل في لقاء وحيد فقط من أصل 8 مباريات، جاء أمام أتالانتا في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، إذا حافظ برشلونة على معدله التهديفي الحالي البالغ 3.06 هدفًا في المباراة الواحدة خلال المباريات المتبقية في الدوري وكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، فإن برشلونة بقيادة فليك سينهي الموسم برصيد 187 هدفًا.
وأوضحت الصحيفة أن الرقم القياسي التاريخي للنادي في معدل الأهداف يعود إلى موسم 2011-2012، بـ190 هدفًا، عندما كان بيب جوارديولا مدربًا للفريق واحتفل ليو ميسي حينها بتسجيل 73 هدفًا بمفرده.