سيوزع بنفسه ..جيش الاحتلال يستعد لاستئناف المساعدات إلى غزة

تنزيل (11).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

من المتوقع أن تسمح إسرائيل بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال بضعة أسابيع.

وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" يستعد الجيش لبدء مشروع تجريبي لتوزيع المواد الغذائية على الفلسطينيين، في رفح.

وتشير التقديرات إلى أن المساعدات الإنسانية في غزة سوف تنفد خلال شهر تقريباً، وقد أصبح واضحاً للقيادة السياسية في تل ابيب أنه لا يوجد خيار سوى استئناف الإمدادات.


ويأتي ذلك بعد انقطاع الإمدادات عن القطاع لنحو خمسة أسابيع ، في ظل انهيار وقف إطلاق النار وتجميد مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة إطلاق سراح الاسرى.

وفي الأسبوع الماضي، جرت مناقشات حول هذا الموضوع في أعلى قيادة الجيش، وتم توضيح ذلك للقيادة السياسية أيضا بأنه لن يكون هناك مفر من استئناف إمداد قطاع غزة بالغذاء والوقود والأدوية، إلا إذا كنا نريد المخاطرة بشكل متعمد بمخالفة القانون الدولي وتحميل المسؤولية على كاهل ضباط القيادة الجنوبية للجيش وقيادة الجيش والمستوى السياسي

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "الوضع سيزداد سوءا عندما تبدأ العملية العسكرية الشديدة في رفح، وستصبح مواعيد انتهاء المواد الغذائية أقصر في المناطق التي سنقاتل فيها مجددا. والساعة الإنسانية تدق وواضح أننا سنضطر إلى استئناف المساعدات وحتى بدون ضغط دولي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه عمليات متعمدة" وأن الجيش الإسرائيلي سيبدأ تجربة أولية في رفح، في الأشهر المقبلة، وسيوزع من خلالها الجيش نفسه المواد الغذائية والأدوية على السكان، بدلا من حماس، بهدف جعل منظمات الإغاثة الدولية توزع المساعدات بنفسها تحت إشراف القوات الإسرائيلية في مراكز توزيع يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي

وأفادت الصحيفة بأنه سيشارك في التجربة الأولية لعملية توزيع المواد الغذائية على السكان الغزيين "مرتزقة أميركيين من شركة خاصة، رغم خيبة أمل الجيش الإسرائيلي من فشل مبادرة كهذه خلال فترة وقف إطلاق النار، عندما فحص عاملون أميركيون إلى جانب جنود مصريين، مئات آلاف الفلسطينيين الذين سُمح لهم بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله لأول مرة".

وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية تجميد الوضع في حال لم يوعز المستوى السياسي "باستئناف القتال بقوة شديدة"، وذلك لأن "هدف العملية العسكرية الحالية في القطاع ليس جعل حماس تنهار وهزمها عسكريا وإنما محاولة للضغط عليها كي تتقدم نحو دفعة أخرى في صفقة (تبادل أسرى) تمنح المزيد من الوقت لكلا الجانبين للاستمرار في الوضع الراهن".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي اعتباره أنه "إذا اعتدنا الوضع الراهن، سنبقى لفترة طويلة بدون تغيير، وخلالها لن تكون حماس مهزومة وتسيطر في قطاع غزة، والمخطوفين في الأنفاق والجنود الإسرائيليين يسيطرون على 20 – 30 بالمئة من القطاع، وفي خلفية ذلك هدوء نسبي من جهة القطاع.