الموت له ألف وجه في غزة

تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"

حرب غزة 4
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر

الأيام تسير ببطء شديد، لا الحال تغير ولا الحرب توقفت، والمواطنين في غزة أرهقتهم أيام الحرب البشعة بكل ما تعنيها الكلمة من معنى، الصواريخ طالت كل شيء حتى الأطفال الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف هّم بنك أهداف الاحتلال الذي لم يوفر فرصة حتى يقتلهم فلم يسلموا منه في أول أيام العيد، اليوم الوحيد الذي ينتظره الأطفال بفارغ الصبر كل سنة ليلبسوا الجديد ويأخذوا العيدية من الأهل ليشتروا كل ما لذ وطاب، وفي الحرب بحث الأطفال عن بصيص أمل للعيش سعداء حتى لو كانت لدقائق معدودة.

الاستهدافات لم تتوقف لحظة والاحتلال يُطبق قبضته على غزة من الجو والبر والبحر، ويُمعن في إرهابه وإبادته لمربعات كاملة وبالتحديد للمناطق الحدودية في شمال قطاع غزّة وجنوبه بنشر خريطة الإخلاءات والأماكن المهددة ويطلب منهم النزوح للمناطق التي يُمكنهم التوجه إليها، وقد طالت خطة الإخلاءات جميع المناطق في القطاع ولعل آخرها كانت في محافظة رفح والمحافظة الشمالية بيت حانون وبيت لاهيا والمشروع وجباليا، فاستجاب الناس لهذه الإنذارات فمنهم من ترك كل شيء خلفه وهرب من المنطقة المهددة ومنهم من تأنى قليلاً ليأخذ بعضاً من حاجياته وأغراضه عبر وسيلة نقل بدائية وانتقل إلى المكان الذي صنفه الاحتلال بأنه "آمن" مع العلم أنّه لا مكان آمن في القطاع 
ومن لم يستجب للإنذارات التي يُرسلها المحتل "عبر منشوراته التي يلقيها من السماء أو عبر نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أو بالاتصال المباشر على المواطنين" وبقي في مكانه يكون مصيره القصف وتدمير بيته على رأس عائلته.

المواطنون يترقبون في كل لحظة أنّ يسقط عليهم صاروخ غادر أو قذيفة من دبابة لم ترحم البشر ولا الشجر، فيصبحوا في عداد الشهداء وهم لاحول لهم ولا قوة، ولا يملكون سوى الصمود والبقاء في مناطق سكناهم التي تُهدد بين الفينة والأخرى.

الحصار أصبح مطبق أكثر فلا معابر مفتوحة منذ أكثر من شهر على إعلان الاحتلال العودة للحرب  ولا مواد تموينية تكفي المواطنين سوى لأيام معدودة فقط، وهو ما دفع برنامج الغذاء العالمي لإغلاق عشرات المخابز التابعة له لعدم توفر كمية الدقيق اللازم لتوزيعها على المواطنين، فبدأت حرب الجوع والحرب النفسية مفعولها على شعب أعزل يعيش آلام الحرب منذ 17 شهراً.

منهم من رأى أنه لو تم القاء قنبلة نووية على غزة مرة واحدة ويموتون جميعا ًأرحم بكثير مما يرونه كل يوم، والبعض الآخر من رأى أن السبيل الوحيد للخلاص هو فتح باب الهجرة لدول أكثر أماناً في حين رفضه الآخرين معللين ذلك بأنّه لا يمكن التخلي عن الوطن أو تمرير مخطط ترامب ونتنياهو الاستعماري وبأنه عليهم التمسك أكثر في الأرض والصمود لعل الله يحدث أمراً بعد ذلك.

سبعة عشرة شهراً على حرب لم تفرق بين طفل وكهل وبين مدني وعسكري وحجر وشجر وحيوان، حربٌ حصدت الأخضر واليابس، يعيش فيها الغزيين حياة المشردين فهم لا يملكون بيتاً يأوون إليه وحتى إن وُجد فهو مهدد بين الفينة والأخرى لتركه والرحيل عنه قسراً عبر النار أو الرسائل الهاتفية تمهيداً لقصف المنطقة بأكملها.

"فليفعلوا ما يشاؤون لن أترك وطني"

يقول أبو موسى: "أنا هنا على ركام منزلي باقٍ، استشهدت زوجتي وأطفالي في هذا المنزل ومازالوا تحت الأنقاض منذ ما يقارب العشرة أشهر وهم مدفونون تحت طوابقه الخمس، لم نستطع إخراجهم".

ويُتابع في حديثه لمراسلة وكالة "خبر": "على مدار أشهر والاحتلال يأمر المنطقة بالكامل لإخلائها وكنت الوحيد الذي لم يخرج، فضلت الموت فوق جثت أولادي وزوجتي على التهجير، وقد تعرضت للإصابات في مرات عديدة كانت من بينها أنّ بُترت قدمي اليمنى نتيجة قصف بالقرب مني بعد أن استقرت شظية كبيرة في رجلي وبُتر جزء منها".

وعن خطة التهجير التي يهدف لها الاحتلال، قال أبو موسى: "أنا لم أترك بيتي وأفضل الموت على أنّ أتركه، فهل سينتظر مني ترامب ومجرم الحرب نتنياهو أنّ أوافق على ترك غزة وأرحل عنها ؟!".

"الإخلاءات شبح يطال كافة مناطق القطاع"

يُصبح الغزيون يومياً على خطة إخلاءات جديدة من "المنسق" التابع للاحتلال يُحدد لهم فيها المنطقة المستهدفة والمنطقة التي سيأوون إليها، فيبدؤون بجمع ما يمكن جمعه والخروج فوراً والبعض الآخر لا يمتثل لتلك التهديدات ويبقى في مكانه. 

المواطن خيرت الشافعي، يقول لـ"خبر": "كل أسبوع تقريباً نستفيق على تهديد جديد وخطة جديدة لمحتل لا يهمه سوى إذلالنا وتركيعنا وإخراجنا من منازلنا حتى لو سنرجع إليها بعد ساعة، المهم هو إذلالنا، يعني محافظة الشمال بما فيها بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا والأحياء الأخرى أذكر أنه لم تمر لحظة عليها من دون أنّ يرتكب الاحتلال فيها مجزرة مروعة حصدت أرواحاً كثيرة ولسان حال الناس مع كل تهديد يقول إلى أين نتجه؟! وكيف سنتجه؟! ونحن لا نملك من المال شيئاً فيبقوا في أماكنهم وأحياناً يُكتب لهم الاستشهاد نتيجة لذلك".

"شبح المجاعة يطل برأسه"

الأسواق تكاد تكون شبه خالية من المواد التموينية وإن وجدت بعضها تكون بعشرة أضعاف سعرها الأصلي وهو بكل تأكيد لن يكون في متناول مقدرة الكثير على شرائها.

"أم محمد" التي أكلت طعام الحيوانات وصامت لأسابيع طويلة في أشهر الحرب الأولى حين أحكم الاحتلال جبروته وظلمه وحربه على الناس، تقول: "لم ننسى بعد ما عشناه في أشهر الحرب الأولى وحالة الجوع والضياع التي واجهناها، كنا نشتهي الخبز اليابس ولا نجده لدرجة أننا تناولنا الحشائش وأعلاف الحيوانات، مرت علينا أيام طويلة ونحن نناجي الله أنّ لا يموت أطفالنا من الجوع وها نحن اليوم على شفا حفرة من مجاعة لا ترحم".

وعن استعدادها لهذه المرحلة وخصوصاً أنها عانت في المرات السابقة وبالتأكيد ستكون لديها خطة مستفادة من تجربتها السابقة، أجابت في حديثها لمراسلة "خبر": "لدي سبعة أولاد يأكلون ويشتهون أصناف الطعام ولا يجدونها، فهم يشتهون اللحوم الحمراء والبيضاء وطعامنا أصبح محصوراً في بعض المعلبات والخضروات الخفيفة فيظل الأولاد يشعرون بالجوع حتى وهم يتناولون الطعام، كيف لا وهم يتناولون طعاماً لا يعطيهم سعرات حرارية تُشعرهم بالشبع، حتى أنَّ اثنين منهم يعانون من سوء التغذية، لذلك فنحن تعودنا على قلة الطعام، أما عما إذا قمت بتخزين الطعام لوقت الحاجة فأنا فعلت ذلك بالفعل لكن نتيجة الإخلاءات المتكررة لم يُمهلنا الاحتلال فرصة لنقل جميع أغراضنا وطعامنا فاضطررنا لتركه وراءنا والرحيل قصراً عن المنطقة التي نقطنها وإن عدنا لا نجد شيئاً مما تركنا فاللصوص لم يتركوا لنا شيئاً أخذوا كل شيء، ونحن اليوم نعيش ونأكل كل يوم بيومه وليس معنا سوى قوت يومنا".

"الشهداء بالجملة والحصيلة فاقت الحدود"

لا يمر يوماً من دون أن ترتكب قوات الاحتلال مزيداً من الإبادة والقتل فآلتهم تحصد مئات الأرواح يومياً سواء باستهداف تجمعات سكنية مثل المدارس وأماكن الإيواء والمستشفيات وبالمنازل أو باستهداف المركبات الخاصة والعامة، وهو ما رفع عدد الشهداء لأكثر من 50,639 شهيداً  من بينهم 18,000طفلاً، بينهم أكثر من 825 رضيعًا، و274 وُلدوا ليموتوا في الحرب، في حين قُدر عدد الأيتام خلال أشهر الحرب الـ17 بنحو 39 ألف يتيم، وذلك بالإضافة لـ 115,112جريحاً وأكثر من 10 آلاف مفقود  وقرابة 2 مليون نازح.

البعوض يفتك بأجساد الأطفال كما الحرب"

الأمراض المختلفة انتشرت في غزة نتيجة لتراكم النفايات ومياه الصرف الصحي وجثت الناس اسفل ركام المنازل المدمرة، فانتشرت الأوبئة والأمراض بالإضافة لانتشار القوارض والحشرات الضارة مثل البعوض الذي لم يؤرق ليل الغزّيين لأنَّ ليلهم لا يشبه أيّ ليل في أيّ منطقة بالعالم، فليلهم مليء بالقذائف والصواريخ التي تجعل الناس لا وقت لديهم للنوم أو الراحة، ولكن البعوض زاد من مقاتة ليلهم وحوله لجحيم لا يطاق فأطفالهم يبكون من الندوب والحبوب الكبيرة التي تنتشر على أجسادهم الصغيرة.

"ريماس ابنه العامين" لم تمر ليلة واحدة منذ شهر على عودتها من جنوب القطاع لشماله، إلا وهي تبكي وتصرخ من شدة الألم نتيجة لسع تلك الحشرة السامة وهو ما استدعى والدتها للذهاب بها إلى الطبيب، تقول الأم: "الحرب كلها كوم ولسعة البعوضة كوم تاني، احنا حرفياً صرنا نكره الليل، في الليل بتجتمع الحشرات والقوارض والصواريخ، وبنتي ريماس بتتحسس منها كثير، من يوم ما رجعنا من الجنوب وأنا بجري فيها من دكتور لدكتور".

وتُتابع: "كل دكتور بروح له بيقولي حساسية وبيعطيني مراهم بحطهم لبنتي وبترجع تقرصها وبدهن لها تاني وهكذا، يعني بدون فائدة لأن البعضو منتشر وطالما استمر ستبقى مشكلة بنتي قائمة".

ولفتت الأم إلى أنّه مع وجود مكب النفايات بالقرب من خيمتها ومياه الصرف الصحي بالشوارع ستظل الحشرات الضارة والقوارض تفتك بالأطفال والكبار. 

يُشار إلى أنَّ توقف عمل البلديات عن العمل بسبب قصف الاحتلال لبلديات القطاع وللمخازن والآليات الثقيلة، حالت دون عمل تلك البلديات والقيام بمهامها لمحاربة الآفات والبعوض وإزالة الركام وإخراج جثامين المواطنين من تحت ركام منازلهم، بالإضافة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

"رفح وحيدة ومخطط التهجير يطل برأسه منها"

تقسيم القطاع لمربعات وفصل المحافظات عن بعضها وتدمير تلك المناطق تدميراً كلياً سياسة انتهجها الاحتلال منذ أكثر من عام ونصف العام على حرب الإبادة ولعل آخرها ما يحدث في محافظة رفح تلك المحافظة التي آوت أكثر من مليون نازح في أشهر الحرب الأولى هي الآن تُدمر ويُقتل أبناءها على مرأى ومسمع العالم ولا أحد يُحرك ساكناً، فالاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططاته وتدمير رفح كما باقي المحافظات، فينظر أبناء تلك المدينة إليها من بعيد وكلهم شوق لها وغضب وسخط على العالم المتفرج مطالبين أحرار العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم للجم الاحتلال والخروج من مناطق القطاع وإنهاء الحرب. 

رفح التي استيقظت على أزيز الطائرات ونيران قذائف الدبابات في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يُجبرهم الاحتلال على النزوح منها لمواصي خانيونس دون أنّ يُعطيهم فرصة لأخذ بعض حاجياتهم التي تُعينهم على مُر الأيام القادمة، بل لاحقهم في رحلة نزوحهم من حي تل السلطان غرب مدينة رفح وارتكب مجازر بشعة بحقهم، فقام قناصوه بقنص النساء والأطفال والفتية وتفريقهم عن أهلهم ما يجعل الصورة سوداوية أكثر في وجه ذويهم وأهلهم الذين ناشدوا المجتمع الدولي والعربي للتدخل للبحث عن أبنائهم الذين ضلوا طريقهم وأصبح مصيرهم مجهولاً هل هم أحياء أم شهداء أم أخذهم الاحتلال الأكثر إجراماً على وجه الأرض أسرى لديه؟.

"تل السلطان" ومنطقة "موراج" شمال غرب رفح واللتين شهدتا حركة نزوح كبيرة للشمال من المحافظة وقد كان النازحون ينظرون إلى  بيوتهم وما تبقى منها وهي تُنسف بجميع أنواع القنابل والصواريخ، وقلوبهم تحترق وعيونهم تذرف الدموع على ماضيهم ومستقبلهم الذي أصبح مجهولاً وضبابياً بعد أن فقدوا البيت والأرض والعائلة.

وقد تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لمدينة رفح قبل وبعد الهجوم على مدينتهم وقلوبهم تودع أحلامهم المنسوفة تحت ركام منازلهم المقصوفة.

مدينة رفح والتي شهدت أيضاً أبشع جريمة ارتكبها الاحتلال بحق عدد من رجال الإسعاف والدفاع المدني الذين كانوا يؤدون مهامه الإنسانية لنقل المصابين والشهداء من المدينة، حيث توجه ستة منهم وبرغم أنهم يرتدون الزي الرسمي  ويستقلون سيارات الإسعاف والتي توضح هويتهم وطبيعة عملهم إلا أنَّ الاحتلال وبرغم ذلك قام بقتلهم بدم بارد وبالتنكيل في جثتهم، ومن ثم دفنهم تحت التراب ليخفي جريمته البشعة بحقهم، وبعد أنّ كُشفت الجريمة سارع الاحتلال لإصدار البيانات والتوضيحات التي تفيد بأنّهم كانوا يعتقدون بأنّهم مجموعة من الإرهابيين الذين يستغلون سيارات الإسعاف والدفاع المدني لعمليات عسكرية بحق الجيش لذلك قام بقنصهم، ولكن الأعذار والأسباب التي يُروج لها الاحتلال كل لحظة بعد كشف جريمته لم تعد تُجدي نفعاً ولن يصدقها العالم بعد أنّ تم تداول مقطع فيديو لأحد شهداء الدفاع المدني وهو يصور نفسه في لحظاته الأخيرة قبل استشهاده ويطلب من أمه مسامحته ويظهر بالفيديو جيش الاحتلال وهو يطلق نيران رشاشاته وصواريخه بحقهم ويقوم بإعدامهم بدم بارد دون أن يرف لهم جفن حتى ارتقى جميعهم.

"شهادة من مُحاصر في المدينة"

يقول أحد المحاصرين في شمال شرقي رفح: "إنَّ هناك عشرات العائلات في المنطقة محاصرين بسبب شدة القصف"، ويتابع مناشدته: "لا نملك أيّ من مقومات الحياة لا ماء ولا غذاء حتى لإطعام الأطفال، نعيش في حالة رعب ونواجه قصفاً عنيفاً ولا نجرؤ على الخروج إلى الشارع".

مراسلة وكالة "خبر"، استطلعت آراء الناس وأوجاعهم وماذا يريدون ومما يخافون والتي تركزت بعضها على فتح المعبر للسماح لهم بالهجرة من غزّة والبعض الآخر يطالبون فيها العالم وجمهورية مصر العربية  بالتدخل لوقف الحرب، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فجمعتها في عدة منشورات متنوعة وكانت كالتالي:

تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"
تقرير مفصل: في ظل صمت العالم وعدم إنسانيته "حرب غزة تبتلع الأخضر واليابس"