عمّ الإضراب الشامل، اليوم الإثنين، كافة مُدن الضفة الغربية، استجابةً لدعوة أطلقتها حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية تنديداً بحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعدوان المتواصل على المدن والبلدات الفلسطينية.
وشمِل الإضراب كافة جوانب الحياة، حيث ضمَّ المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاعات التجارية والتعليمية ووسائل النقل، وانطلق بعدها مسيرات غضب في كافة المدن.
كما أغلقت المدارس الحكومية والخاصة والمؤسسات المصرفية أبوابها، وشمِل الإضراب المواصلات العامة وخلت الشوارع من المركبات والمارة، بالإضافة إلى إغلاق المصانع والمعامل.
ويُواصل الاحتلال دهم مدن الضفة الغربية وبلداتها، بالتزامن مع حملات الاعتقال اليومية، إذ اعتقل 4 فلسطينيين من مخيم الجلزون شمال رام الله، واقتحم منازل في مخيم الأمعري. كما اعتقل شاباً في الخليل وآخر في نابلس، بالإضافة إلى 7 شبان من مدينة قلقيلية شمال الضفة.
وكانت حركة فتح قد أعلنت الإضراب الشامل اليوم الإثنين في جميع محافظات الضفة، انتصاراً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفضاً للعدوان وجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم.
وأكّدت الحركة في بيان صدر عنها أمس الأحد، على أنَّ جرائم الاحتلال المتصاعدة لن تنجح في ضرب صمود الشعب الفلسطيني ووحدته في الدفاع عن حقه بالحرية والاستقلال.
بدوره، أعلن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين الإضراب اليوم الإثنين في جميع مدارس الضفة والقدس والمديريات والوزارة مع عدم التوجه.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أن اليوم الإثنين، هو يوم إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مخيمات اللجوء، والشتات، وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا واحرار العالم، رفضا لحرب الإبادة على قطاع غزة.
كما دعت الحملة العالمية لوقف الإبادة على قطاع غزة، لإضراب عالمي، اليوم الإثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وحملت الدعوات وسم "strike for gaza"، #إضراب"، حيث تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات العصيان المدني في عدة دول عربية، لوقف الإبادة على القطاع.
وشملت الدعوات "الأردن وعمان والبحرين والكويت والسعودية والجزائر والمغرب وليبيا والإمارات وسورية والقدس"، وكافة دول الوطن العربي.