نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح يوم الأربعاء، عدة انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
القدس المحتلة: أجبرت سلطات الاحتلال، اليوم، مواطنا على هدم منزله في بلدة بيت صفافا، جنوب شرق القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن بلدية الاحتلال أجبرت المواطن علاء عليان على هدم منزله المكون من طابقين ذاتيا.
وتجبر سلطات الاحتلال المواطنين، خاصة في مدينة القدس، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
وتمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.
كما هدمت قوات الاحتلال، اليوم، إسطبلا للخيول في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفاد المواطن يوسف محيسن، بأن قوات الاحتلال هدمت إسطبلا للخيول يملكه في بلدة بيت حنينا، علما أن قوات الاحتلال هدمت له في آب/ أغسطس 2022 قاعة للأفراح في بلدة العيسوية شمال شرق القدس، مشيرا إلى أن خسارته تقدّر بملايين الشواقل.
نابلس: نصبت قوات الاحتلال، اليوم، بوابة حديدية، عند المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها شاحنتان، اقتحمت مدخل القرية الرئيسي، ونصبت بوابة حديدية، مضيفة أن الاحتلال كان قد أزال من المكان ذاته بوابة حديدية قبل شهرين بعد إغلاق استمر لمدة 13 شهرا.
وتشن قوات الاحتلال حربا على الطرقات الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية في الضفة الغربية، من خلال وضع البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة العقاب الجماعي والتضييق على المواطنين.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن عدد حواجز الاحتلال الدائمة والمؤقتة (بوابات، وحواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع بلغت ما مجموعه 898 حاجزاً عسكرياً وبوابة حديدية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مخيم بلاطة شرق نابلس، وأجبرت بعض العائلات على مغادرة منازلها.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عدة حارات داخل المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطح بعض المنازل، قبل ان تغلق جميع مداخل المخيم.
وأضافت المصادر ذاتها أن جنود الاحتلال أجبروا بعض العائلات على مغادرة منازلها، والخروج من المخيم، كما داهموا عددا كبيرا من المنازل وقاموا بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلوا ثلاثة مواطنين، وهم: أحمد أبو حمادة، وخليل أبو ليل، ومحمود أبو سيريس، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال فرضت حظر التجول داخل المخيم.
كما اعتدت قوات الاحتلال على طفل (15 عاما) بالضرب خلال اقتحام المخيم بلاطة شرقي نابلس، علما أنه مصاب برصاص الاحتلال في وقت سابق .
يشار إلى أن العدوان على المخيم ما زال مستمرا داخل مخيم بلاطة منذ ساعات الفجر الأولى.
وأصيب مواطنان أحدهما طفل برصاص الاحتلال، خلال الاقتحام المتواصل لمخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنها تعاملت مع إصابتين إحداهما بالرصاص الحي في الحوض والقدم، والأخرى لطفل بشظايا الرصاص الحي في الفخذ.
وأشارت إلى أنها تواجه صعوبة في الوصول إلى الحالات المرضية في المخيم، جراء منع الاحتلال طواقمها من الحركة.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحامها لمخيم بلاطة منذ ساعات فجر اليوم، وتشن حملة اعتقالات وتفتيش واسع لمنازل المواطنين.
ولفتت مصادر محلية، إلى أن الاحتلال حول بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة، بعد أن أجبر سكانها على إخلائها فجر اليوم.
وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال تداهم منذ ساعات الفجر جميع المنازل في حارتي الجماسين ومغدوشة، وباشرت بمداهمة المنازل وتفتيشها في حارة البادود، وتُجري تحقيقات ميدانية مع المواطنين، فيما اعتقلت عددا من المواطنين عُرف منهم: محمود أبو سيريس، وإياد أبو حمدان، ووائل حنون، ومحمود يوسف أبو مريم، وجابر أبو حمادة، وأيمن مرشود، ووالدة الشهيد محمود أبو حمادة.
وأشارت مصادر صحفية، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين الموجودين على أطراف المخيم، وألقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة أحدهم بقنبلة في قدمه.
بيت لحم: احتجزت قوات الاحتلال، عشرات الشبان والأطفال وحققت معهم، اليوم، خلال اقتحامها قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان، وتمركزت في مناطق عدة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، واعتقلت عددا من الشبان والأطفال واقتادتهم إلى ساحة مسجد أبو بكر الصديق، وحققت معهم، قبل أن تطلق سراحهم.
الخليل: اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، خمسة مواطنين بينهم طالب في الثانوية العامة من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية وأمنية، أن قوات الاحتلال داهمت بآلياتها العسكرية بلدة يطا جنوب الخليل، واعتقلت كلا من: سمير محمد بحيص، وجبريل أحمد مخامرة، ونعمان إسماعيل شنران، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
كما ذكرت المصادر ذاتها، بأن قوات الاحتلال اعتقلت على حاجز عسكري نصبته على مدخل فرش الهوى بمدينة الخليل الشاب أسامة عبد الله السلال من بلدة بني نعيم.
وقال الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمال الخليل محمد عوض، إن قوات الاحتلال داهمت البلدة واعتقلت الطالب في الثانوية العامة أحمد موسى عيسى زعاقيق (17 عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام عائلته.
كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.
الأغوار الشمالية: شددت قوات الاحتلال، اليوم، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أعاق مرور مركبات المواطنين عبر الحاجز باتجاه الأغوار، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار، وإعاقة وصول المواطنين إلى أماكن عملهم.
ويشهد الحاجز منذ عامين تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين، ما تسبب في إعاقة وصولهم وتنقلهم.
كما هدمت جرافات الاحتلال، اليوم، خزان مياه في الدير بالأغوار الشمالية.
وأفاد رئيس مجلس قروي عين البيضا عمر فقها، بأن الاحتلال هدم خزان مياه يستوعب 10 آلاف كوب، يخدم مزارعي المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص.
وذكرت مصادر في المنطقة أن الاحتلال فكك مجمع خلايا طاقة شمسية، يستخدم لتشغيل مضخات مياه، واستولى عليه.
وتشتهر الدير الحدودية بالزراعة المروية، وسجل خلال العامين الماضيين إتلاف الاحتلال لعدد من مضخات المياه، وهدم خلايا طاقة شمسية تستخدم لتشغيلها، عدا عن سرقة المستعمرين لمعدات زراعية، وإتلاف شبكات ري المحاصيل المروية للمواطنين في المنطقة.