فتوح: مجزرة الشجاعية شاهد دامغ على خطة إبادة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني

تنزيل (18).jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المجزرة الرهيبة في حي الشجاعية وسقوط أكثر من 30 شهيدا صباح اليوم الأربعاء، والعشرات تحت الأنقاض، ليست مجرد أرقام تضاف إلى إحصاءات الجرائم، بل هي شاهد دامغ على أن ما يجري في غزة هو تنفيذ إجرامي لخطة إبادة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني من جذوره.

وأضاف، في بيان، أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان هو تفريغ غزة من سكانها عبر التهجير القسري، وتحويلها إلى أرض خالية من الحياة، ترتسم فوقها ملامح الموت والرعب. وأن سياسة الأرض المحروقة، وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ومسح الأحياء عن الخريطة، ليست مجرد انتهاكات، بل هي عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية.

وأكد رئيس المجلس، أن صمت العالم أمام قتل العائلات، وانهيار المدارس والمستشفيات على من فيها، يمثل سقوطا للمبادئ وحق الإنسان في الحياة، وإهانة لمنظومة القيم الإنسانية. فحين تُذبح الطفولة في غزة، وتُهدم البيوت على النساء والأطفال ولا تتحرك المواقف الدولية، فتلك ازدواجية معايير عنصرية.

وأشار فتوح إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والضمائر الحية ملزمة بتحمل مسؤولياتها وتحريك أدوات العدالة الدولية لملاحقة كل من تورط في هذه الجرائم.

وتابع رئيس المجلس، رغم كل هذه المجازر، فإن إرادة غزة لن تنكسر، غزة لن تُباد، ولن تُكسر وستبقى حية في وجه الظلم تكتب تاريخها بالصمود والتمسك بالأرض، حتى تنال حريتها كاملة ويُشرق فجر العدالة والاستقلال.