خلال الهدنة : مقتل12 مدنياً و18 خرقاً لروسيا والنظام

1280x960 (2)
حجم الخط

قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً وجرح 12 آخرون، في قصف انتهكت به الطائرات الروسية اتفاق وقف "الأعمال العدائية" في سوريا، الذي بدأ السبت الماضي، وطال 9 بلدات وأحياء في محافظتي حلب وحماة، في حين واصلت قوات النظام اختراقها للهدنة في ثاني يوم على التوالي بقصف طال 9 أماكن في حمص واللاذقية ودرعا وريف دمشق فضلاً عن حلب وحماة.

وأكدت مصادر محلية سورية أن مقاتلات روسية شنت غارات على بلدات بيانون، وعندان، وكفر حمرة، وقبتان الجبل بريف حلب الجنوبي (شمال)، وقريتي بابيص، وجمعية الهادي، وطريق كاستيلو، الذي يربط مدينة حلب بمحافظة إدلب، كما شملت الغارات حيي الأشرفية وبني زيد بمدينة حلب.

وأضافت المصادر أن الطيران الحربي الروسي شنّ غارات بالصواريخ الفراغية على قرية "حر بنفسه" بريف حماة الجنوبي (وسط)، وتلا الغارات قصف بالهاون واشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في محيط القرية المذكورة.

وأسفرت الغارات الروسية على القرى والبلدات في محافظتي حلب وحماة، عن مقتل 12 مدنياً، وإصابة 12 آخرين بجروح مختلفة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

واستهدفت الغارات الروسية قوات فيلق الشام، والجبهة الشامية، وأحرار الشام، التابعة للجيش السوري الحر، في بلدتي بيانون" و"عندان".

وتخطط روسيا من خلال قصفها مناطق غربي حلب لإغلاق الطريق الذي تسلكه قوافل المساعدات الإنسانية، بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في محافظتي إدلب وحلب، بعد أن تمكنت من قطع طريق المساعدات الذي يصل بين تركيا وحلب مؤخراً.

وكذلك فتح الطريق أمام مسلحي مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تتحشد في مدينة عفرين (شمالي حلب)، استعداداً للسيطرة على بلدة "أطمة" الحدودية شمالي إدلب.

وواصلت قوات النظام السوري، عقب بدء سريان الاتفاق المذكور، قصفها لبلدات "تلبيسة" شمالي حمص (وسط)، و"عندان" غربي حلب، و"اليادودة" شمال غربي درعا، و"المرج" التابعة للغوطة بريف دمشق، و"كفرزيتا" و"كفرنبودة" شمال غربي حماة، ومنظقة "جبل التركمان" بريف اللاذقية (غرب).

كما نفذت القوات التابعة للنظام السوري هجمات على ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت في تقرير لها، توثيقها 14 خرقاً من قبل النظام، خلال اليوم الأول من وقف إطلاق النار المؤقت، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً.

وأوضحت الشبكة في تقريرها أن قوات النظام وشريكتها الروسية، استبقتا موعد انطلاق الهدنة بتصعيد هائل للقصف، والعمليات العسكرية، شملت مناطق عديدة في حلب.

وأشارت الشبكة إلى أن الخروقات توزعت على كل المحافظات السورية تقريباً، 4 خروق في كل من درعا وريف دمشق، وخرقان في كل من حمص وإدلب، وخرق واحد في كل من دمشق واللاذقية، وقد نتج عن تلك الهجمات وفق التقرير، 15 قتيلاً؛ من بينهم 13 من مسلحي المعارضة.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بالإجماع، قراراً أمريكياً روسياً حول "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح بـ"الوصول الإنساني للمحاصرين"، يبدأ اعتباراً من بعد منتصف ليل الجمعة-السبت 27 فبراير/ شباط الحالي، وتستمر مدة أسبوعين.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية أعلنت، في بيان صدر عنها الجمعة الماضي، موافقة فصائل الجيش الحر، والمعارضة المسلحة، على الالتزام بالهدنة المذكورة، وأن هذه الموافقة "تأتي عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة، للهيئة العليا للمفاوضات، باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة (رياض حجاب) للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة".