الكثير منا يستمتع بتناول القهوة والشاي والمشروبات الأخرى التي تحتوي على نسبة من الكافيين ولا يكاد يخلو يومه منها، فهذه المشروبات تساعد على تحفيز استقبال يوم جديد وتحسين المزاج في الأوقات العصيبة وزيادة القدرة على التركيز، ولكن هل تسبب هذه المشروبات الإصابة بالحساسية أم إنها تساعد في علاجها والتخفيف من حدتها؟ وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
في البداية، علينا أن نتعرف على مادة الكافيين وكيفية الحصول عليه.
ما هو الكافيين؟
الكافيين هو أحد المواد المنبهة، وهو عبارة عن مادة توجد في مسحوق مر يضفي طعمًا مميزًا في المشروبات غير المحلاة، كما إنه من المواد المعززة للأداء.
ما مصادر الحصول على الكافيين؟ يوجد في العديد من المشروبات والأطعمة والعقاقير الطبية، فهو يتوافر في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والمشروبات الباعثة للطاقة والشوكولاتة، كما تحتوي بعض الأدوية والمسكنات وأقراص التخسيس على الكافيين أيضًا.
ما علاقة الكافيين بمرض الحساسية؟اقرئي أيضًا: تعرفي على 10 أنواع لحساسية الأطفال
أثبتت دراسة حديثة أن مادة الكافيين قد تكون فعّالة لعلاج أمراض الحساسية المزمنة، كما إن تناول فنجان من القهوة المركزة يعالج أنواع من الحساسية.
فقد اكتشف العلماء في السابق أن للقهوة مفعول مضاد للحساسية، بسبب قابليتها على الحد من إفراز مادة الهيستامين في الجسم وتفرز هذه المادة خلايا متخصصة عندما تثيرها إحدى المواد المسببة للحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون منها.
كما أن هناك دراسة أثبتت فاعلية مادة الكافيين في التخفيف من أعراض الربو.
ماذا عن الصغار؟ هل يمكنني علاج حساسية صغيري بالكافيين؟ في الحقيقة عندما سمعت عن الأمر لأول مرة، دهشت. كيف يمكن أن يصف طبيب أطفال الكافيين كعلاج. عندما قرأت عن الأمر علمت أنه يجب أن هناك محاذير محددة.
أن يتعدى الطفل العامين ويفضل الثلاثة.أن تعطيه كمية بسيطة مثل الشاي بلبن أو اللاتيه أو الكاكاو أو الشوكولاتة ومقسمة على مدار اليوم جرعتين فحسب. شرحت لي طبيبة صديقة أن الأطفال في الحقيقة يتناولون الكافيين في غير القهوة دون أن نشعر نحن فالكافيين موجود في الشوكولاتة والمشروبات الغازية التي يسمح بها الآباء، وهو أمر ضار بالطبع، لذلك تعتبر الجرعة المناسبة حسب عمر الطفل واستشارة الطبيب بما لا يتعدى قطعة شوكولاتة صغيرة مرتين يوميًا أو كوب صغير من الشاي بالحليب وآخر كاكاو بالحليب مثلًا. وتظل المشكلة الأكبر لو كان الصغير يعاني مثلًا من الشوكولاتة، إذ غالبًا ما تقدم له في صورة قهوة لاتيه حتى لا تصبح منبهات يعتاد عليها بكثرة منذ الصغر.
وأجمعت آراء معظم الأطباء على أن مادة الكافيين لها تأثير فعّال لمنع الحساسية، ولكن لا يكفي الاستناد لهذه المادة فقط دون الحصول على العلاجات الطبية المخصصة لعلاج كل نوع من أنواع الحساسية.
كما يجب العلم بأنه يختلف تأثير الكافيين على أعراض الحساسية، وفقًا للمعدلات التي يتناولها الفرد منه يوميًا، فالكميات البسيطة منه قد لا تؤثر في التخفيف من الحساسية.
ينصح الأطباء بشكل عام بعدم الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين وألا تزيد عن 4 أكواب في اليوم بحد أقصى، لأن تناول كميات كبيرة منه يجعل الإنسان يشعر بالقلق والتوتر وقد تسبب حدوث الأرق أو تسرع غير طبيعي في ضربات القلب، كما أن هناك بعض المنافع للكافيين وهي زيادة الشعور باليقظة وتحسين تأثير بعض الأدوية وتحسين نظام المناعة.