وصل الى مالطا، عدد من الأطفال الجرحى مع ذويهم قادمين من قطاع غزة وذلك لتلقي العلاج الطبي في مستشفى مالطا الحكومي.
وكان في استقبالهم، سفير دولة فلسطين لدى مالطا فادي حنانيا، والطاقم الطبي، والدفاع المدني، وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية.
ورحب رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا بالأطفال الجرحى وذويهم، معرباً عن أسفه الشديد لاستهداف المدنيين الأبرياء وحزنه لإصابات هؤلاء الأطفال، متمنياً لهم الشفاء العاجل.
وأبدى خلال زيارته وزوجته إلى جانب وزيري الداخلية بايرون كامليري، والصحة جو إتيان ابيلا، للأطفال، استعداده لتقديم كافة المساعدات اللازمة، وتوفير العلاج والتعليم لهم خلال إقامتهم في مالطا.
وأكد على ثبات دعم مالطا للقضية الفلسطينية، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، واستمرار تقديم المساعدات اللازمة له، واستمرار جهودها في المحافل الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
من ناحيته، أثنى السفير حنانيا على موقف مالطا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، لإحقاق العدالة من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، متمنيا استمرار مساعيها للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف المجازر في قطاع غزة، وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس، من خلال عمليات القتل والاقتحامات والاجتياحات التي تقوم بها في مدنها ومخيماتها.
وشكر حنانيا، رئيس الوزراء على دعمه واستقبال مالطا لمزيد من الجرحى لتلقي العلاج، مؤكداً عودتهم لبناء غزة، ورفض الفلسطينيين لمخططات التهجير.
وأكد ذوو الأطفال، على أهمية وقف العدوان على غزة، وأطلعوا رئيس الوزراء على تجاربهم وقصص معاناتهم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والخوف الذي عاشوه، وتهجيرهم من مكان لآخر، وقصف خيامهم وإصابة أطفالهم بجروح بليغة، وفقد أعداد كبيرة من أفراد أسرهم.
وتم ترتيب وصول الأطفال الى مالطا استكمالاً لعمل سفارة دولة فلسطين، لإحضار أطفال من غزة للعلاج في مالطا منذ بداية العدوان بالتعاون مع الحكومة المالطية ومؤسسات دولية وأوروبية تعني بالعمليات الإنسانية.