"وأصبحت أمرًا طبيعيًا"

صحيفة عبرية: "إسرائيل" تُحوّل التجويع في غزة إلى سياسة معلنة ومصدر فخر

الاحتلال يعتمد سياسة التجويع في غزة
حجم الخط

قالت صحيفة "هأرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إنه "في ظل حكومة الكوابيس في إسرائيل وإدارة ترامب، أصبحت سياسة تجويع أكثر من مليوني إنسان أمرًا طبيعيًا تمامًا".

وأضافت الصحيفة في مقال نشرته عبر صفحاتها، أنه "في السنة الأولى من الحرب، كانت إسرائيل تدّعي بين الحين والآخر أن الحرب ليست موجهة ضد المدنيين في غزة، ولكن في الأشهر الأخيرة، تحول التجويع إلى سياسة معلنة ومصدر فخر".

وتابعت: "منذ أكثر من ستة أسابيع، لم يدخل إلى القطاع أي شحنة من الغذاء أو الدواء أو الخيام أو أي نوع من المساعدات. والثمن يدفعه مئات الآلاف من الأطفال، والأمهات، والشيوخ والفقراء".

وأردفت: "يُضاف الجوع إلى نقص المياه النظيفة، والسكن في الخيام، وانهيار أنظمة الصرف الصحي والنظافة، ودمار النظام الصحي. وهذه كلها عوامل خطر تراكمية، كما حذر خبراء دوليون من تفشي الأوبئة والأمراض بشكل واسع في القطاع".

وأكدت صحيفة "هآرتس"، أن "المعاناة والموت الناتجان عن سياسة التجويع في غزة لا يحققان أيًّا من أهداف الحرب. فموت الأطفال جوعًا ومرضًا لن يُعيد الأسرى أو يُسقط حماس".

وفي السياق، شدد الصحفي الإسرائيلي جاكي خوري في صحيفة "هآرتس"، على إن استخدام كلمة "حرب" لوصف الوضع الحالي في غزة مضلل ومشوه.

وتابع خوري: "لا يوجد حرب في غزة. هناك هجوم جامح تشنه إسرائيل ضد أشخاص أغلبهم غير متورطين في أي نشاط ضدها".

وأشار إلى أن" إسرائيل قد استنفذت بنك الأهداف ولم يبق أي مبنى حكومي أو بنية تحتية تابعة لحماس. ومن غير المعروف ما إذا كان قد تم تدمير جميع أنفاق المنظمة"، مردفا: "ربما يستغرق قتل المسلحين الذي يعتبر نصرًا كاملًا بالنسبة لنتنياهو سنوات طويلة".