عاد إلى أرض الوطن وفد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة بعد زيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية, وتأتي هذه الزيارة بدعوة كريمة من غرفة تجارة عمان.
وترأس الوفد السيد بدر صبره وبمشاركة السيد محسن الخزندار أمين السر, السيد نبيل مرتجى أمين الصندوق, وفي بداية الزيارة التقى الوفد برئيس و أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة عمان, حيث ثمن رئيس الوفد بدر صبره مواقف وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الغاشم على اهالي القطاع ودعم صمودهم من خلال ارسال المساعدات الغذائية والطبية وتسيير القوافل وتعزيز امكانيات المستشفى الميداني.
وقال صبره ان مواقف الاردن ملكا وحكومة وشعبا تجاه الشعب الفلسطيني تعبر عن مدى التلاحم بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا ان الاردن كان سباقا بالأفعال والمواقف المشرفة الداعمة للشعب الفلسطيني وصوت نقي وعملي بكل المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية.
وأكد صبره على رواج المنتجات الاردنية في قطاع غزة نظرا لجودتها ومنافستها للبضائع المستوردة مشددا على العمل قدما لتسهيل عملية انسياب السلع الاردنية الى قطاع غزة.
وأشار الى ان الاردن هو البوابة والرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني معبرا عن امله بان تعمل الحكومة الاردنية على تقديم تسهيلات فيما يتعلق بــ(عدم الممانعة) لعبور رجال الاعمال وتجار القطاع الى الاردن وذلك لتعزيز تواجد المنتجات الاردنية في اسواق القطاع وزيادة التبادل التجاري.
وأشار الى ان الغرفة التي تأسست عام 1954 وتضم في عضويتها ما يزيد عن ستة آلاف عضو يمثلون القطاعات التجارية والصناعية والزراعية, وأعلن عن استعداد الغرفة للتنسيق مع السفارة الأردنية برام الله لسفر تجارة غزة إلى الأردن , وأكد ان قطاع غزة يحتاج الى الدعم الاردني في العديد من القطاعات وبخاصة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والاسمنت حيث يحتاج القطاع الى 10 آلاف طن يوميا لغايات الاعمار فقط , وشدد صبرة على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين وتشجيع إقامة مشروعات استثمارية مشتركة.
من جانبه اكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد ضرورة بذل كل الجهود سواء الرسمية او القطاع الخاص لتذليل كل العقبات التي تحول دون وصول المنتجات الاردنية الى قطاع غزة.
وأكد مراد خلال لقائه بالوفد على ضرورة تسخير كل الامكانيات لتسهيل عملية عبور اصحاب الاعمال والتجار القادمين من غزة الى المملكة لاستيراد المنتجات الاردنية.
وقال مراد ان تسهيل العبور للتجار والأشخاص مطلب مهم، ولا بد من فتح الاسواق الفلسطينية وبخاصة سوق قطاع غزة امام المنتجات الاردنية" لمنع الجانب الاسرائيلي من التحكم بالاقتصاد الفلسطيني واستغلاله.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين وتشجيع اقامة مشروعات استثمارية مشتركة مشيرا الى ان غرفة تجارة عمان تسخر كل امكانياتها لدعم غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة وتوفير المعلومات والخبرات الفنية.
وحيا رئيس الغرفة صمود اهالي قطاع غزة في ظل الحصار الغاشم المفروض عليهم، مشيرا الى ان الاردن هو المنفذ والطريق الامن لحركة التجارة من والى القطاع.
كما التقى الوفد وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي، حيث أكدت على حرص الاردن على تعزيز التعاون الاقتصادي مع فلسطين في مختلف المجالات بخاصة التجارية منها والعمل على ازالة المعيقات التي تواجه حركة التبادل التجارية بين الجانبين.
كما قالت مها علي ان الاردن يدعم مجالات التعاون الممكنة مع فلسطين وان هناك اتصالات ولقاءات مستمرة لزيادة معدلات التجارة وإزالة المعيقات , وطلبت الوزيرة من الوفد الفلسطيني تقديم مقترحات خطية بالتعاون مع غرفتي تجارتي الاردن وعمان لتذليل المعيقات التجارية حتى تتم دراستها وبحثها مع الجهات المعنية.
ومن جانبه طلب رئيس الوفد بدر صبرة من معالي الوزيرة إيصال الشكر للملك عبدالله الثاني وكافة أعضاء الحكومة الأردنية على وقوفهم المستمر إلى جانب أشقائهم الفلسطينيين ولوجود المستشفى الميداني الأردني الذي يقوم بخدمة 1.8 مليون مواطن بشكل مجاني , وأكد أعضاء الوفد على رغبتهم في زيادة مستورداتهم من السلع الأردنية كونها تتمتع بمواصفات ذات جودة عالية وخصوصا من الصناعات الدوائية و الغذائية و مواد البناء.
كما التقى الوفد رئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر الزغبي وتم خلال اللقاء بحث فرص الاستثمار المشترك بين رجال الأعمال الفلسطينيين و الأردنيين , وكيفية تعزيز التعاون بين الجانبين.