ماذا يفعل الاحتلال في غزة؟.. الصحف العبرية تكشف التفاصيل

لقطة الشاشة 2025-04-22 112219.png
حجم الخط

وكالة خبر

كشفت جولات صحفية قامت بها العديد من وسائل الإعلام العبرية إلى قطاع غزة، عن أحدث التفاصيل حول تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، وتحدثت القيادات العسكرية من أرض الميدان عن الأهداف من وراء إنشاء ممر موراج، وتفاصيل الصراع الدائر مع عناصر حماس، حيث ينتظر كل منهما الآن من سينكسر أولًا.

وداخل ممر موراج، وهو اسم مستوطنة إسرائيلية تم تفكيكها في عام 2005 داخل القطاع، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء طريق طويل وعريض، والمكلف بالقيام بذلك، هي الفرقة المدرعة 36، والتي شاركت في الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل منذ بدايتها، وتوغلت في لبنان وعادت إلى غزة مرة أخرى.

وزارت الصحف الإسرائيلية بينها القناة الـ 12 الإسرائيلية وصحيفة جيروزاليم بوست، الجزء الشرقي من الممر، وكشفوا عن أن الجيش الإسرائيلي تمكن حتى الآن من إنشاء ما وصفه بالمنطقة الآمنة في ممر موراج، وشق طريق طولي يبلغ 12 كيلو مترًا، بينما يبلغ عرضه كيلومترين في بعض الأماكن، وينشغلون الآن في عمليات توسيعه باتجاه الجنوب في اتجاه مدينة رفح الفلسطينية.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شارك الوحدات المكونة للفرقة، المتمثلة في لواء مشاة جولاني والفوج المدرع 188 والفوج المدفعي 282، في شق الممر ليلًا ونهارًا وبالنسبة للقادة فإن محور موراج سوف يساهم على حد زعمهم في تحقيق هدفين الأول هو الانهيار النهائي لمقاومة حركة حماس في غزة.

ويسعى جيش الاحتلال إلى فصل لوائي خان يونس ورفح الفلسطينية التابعين لحركة حماس ومن ثم تدميرهم، حيث يرون أن مقاتلي المقاومة مازالوا متواجدين حتى الآن ويشكلون تهديدًا، أما الثاني فيتمثل في وضع ضغوط كافية على حركة حماس والجماعات المقاومة الأخرى لحملها على اتخاذ موقف أكثر مرونة بِشأن المحتجزين المتبقيين.

جنديان إسرائيليان في قطاع غزة

وداخل الممر، أكد الصحفيون الإسرائيليون، أن الوضع أشبه بالدمار المعتاد في زمن الحرب، من حيث المباني المدمرة والأنقاض المنتشرة وغياب شبه كامل للمدنيين بطول الممر، الذي من خلاله تم تخصيص 3 نقاط انطلاق للقوات الإسرائيلية ناحية المدن الفلسطينية، 

وحول الأهداف المعروفة للجيش أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال العميد إيفي ديفرين، أنهم يعملون على زيادة الضغط على حماس لضمان إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، وإسقاط الحركة عسكريًا وسياسيًا، مشددين على أن مسألة إمكانية تحقيق هذه الأهداف في آن واحد هي مسألة سياسية لا عسكرية.

ويرى قادة الجيش الإسرائيلي أن الضغوط التي يمارسوها بدأت تؤتي ثمارها فيما زعموا بأنها علامات على الاستياء الشعبي ضد حركة حماس، ويحاولون بقدر الإمكان الضغط لزيادة انتشار مثل مشاهد الاحتجاجات الفلسطينية ضد الحركة في مختلف أنحاء غزة.

ويأمل قائد فرقة غزة أن ينجح في الجمع بين القبضة العسكرية على المنطقة ووقف المساعدات الإنسانية، من خلال آليات زيادة الضغط على حماس لإعادة المحتجزين، وإسقاط حماس وجناحها العسكري، ومنع وقوع المزيد من عمليات الاحتجاز في المستقبل.

لكن تحقيق تلك الأهداف والعملية برمتها، بحسب ضابط ثالث يعمل في غزة، لا تزال طويلة وأثبتت حماس أنها لم تنكسر بعد ولا تزال قادرة على تجنيد العناصر ونشرهم، حيث تخوض قواتهم اشتباكات ضارية، والفرق بينهم هو أن حماس مازالت تتفوق عليهم في الحفاظ على مظهرهم، ومن وجهة نظرهم يبقى سؤال واحد ألا وهو من سينكسر أولًا؟