ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فتح اليوم الخميس، تحقيقًا داخليًا حول فقدان معدات وأسلحة من موقع عسكري قريب من الحدود مع لبنان، وجاء هذا الإجراء في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

وحسب ما أورده موقع "ليبانون ديبايت"، نقلت مصادر عن مسؤول عسكري إسرائيلي، تأكيده على أن الجيش اللبناني قد فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة في بعض المناطق الحدودية لمواجهة نشاطات حزب الله، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تجاوزت التوقعات الإسرائيلية من حيث الصرامة والنطاق الجغرافي.

وأكد المسؤول العسكري، على أن الوضع في المنطقة الحدودية لا يزال ديناميكياً، معرباً عن أهمية منع "حزب الله" من إعادة انتشار عناصره بالقرب من الحدود، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لتعطيل محاولات إعادة بناء البنية التحتية العسكرية للحزب.

من جانبه، صرح المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" بأن قواته تواصل عملياتها ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي قد قام بضربات جوية دقيقة خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن تصفية 9 عناصر، بينهم نائب قائد الوحدة 4400 في الحزب حسن علي نصر، الذي كان يشارك في جهود إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب.

وأضاف أدرعي أنه منذ بدء التفاهمات الحدودية بين الأراضي المحتلة ولبنان، تم استهداف أكثر من 140 عنصراً من الحزب في مختلف أنحاء لبنان، مشدداً على أن إسرائيل "لن تسمح بأي انتهاكات للاتفاقات الأمنية أو أي تهديدات لسكانها".

يذكر أن جيش الاحتلال كان قد أعلن، يوم الثلاثاء، أن سلاح الجو هاجم منطقة الناعمة في لبنان، منوهًا إلى قضائه على حسين عزات محمد عطوي، أحد أبرز القادة في الجماعة الإسلامية المرتبطة بـ"حماس" في لبنان".

وأوضح الجيش، في بيانه، أن "عطوي كان ضالعًا في التخطيط والترويج لمخططات إرهابية انطلاقًا من الأراضي اللبنانية ضد أراضي إسرائيل بغية استهداف قوات الجيش على الحدود الشمالية"، مؤكدا على أن "الجيش سيواصل عمله ضد مخربي حماس أينما وُجدوا"- على حد تعبيره-

وأضاف البيان أن "عطوي نفذ خلال سنوات نشاطه عمليات إطلاق قذائف صاروخية ووجّه بنى تحتية إرهابية على الجبهة الشمالية وسعى لتنفيذ محاولات تسلل إلى داخل أراضي إسرائيل وعمل على تنفيذ مخططات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية حول العالم"، وفق البيان.