سلطت الصحف العبرية الصادرة الجمعة، الضوء على العمليات الأخيرة لحركة حماس، والتي أدت في غضون أسبوع تقريبًا لمقتل جنديين وإصابة 8 منهم 5 بحال الخطر.
وبينت صحيفة معاريف في تقرير تحليلي لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، أن الهجوم أمس ليس معزولاً عن الهجوم الأول، خاصةً وأن حركة حماس قامت بعدة محاولات لتنفيذ هجمات جديدة للإضرار بقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة.
ووفقًا للتقرير، فإن حماس تحاول الحفاظ على قوتها العسكرية، ويقول أشكنازي: "إن إرهابيي حماس يعرفون هذه الأرض، فهي معقلهم. إنهم لا يخوضون معركة دفاعية، بل معركة هجومية من قبل فرق حرب العصابات .. إنهم يراقبون القوات من بعيد، ويتعلمون أين تعمل، وما هو روتين القوة، ويبحثون عن نقاط الضعف ثم يهاجمون". كما ترجمت صد نيوز.
وأشار إلى أن عناصر حماس يفضلون العمل في فترة ما بعد الظهر ويخرجون من فتحات أنفاق لتنفيذ هجماتهم ويستخدمون القذائف المضادة للدروع فيها، ثم إطلاق نيران قناصة أو رشاشة.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي، يخوض معارك بطيئة ومرهقة، كما أنه يواجه معضلة في تقييد عملياته خشيةً على حياة المختطفين الأمر الذي يعقد الحملة العسكرية، مشيرةً إلى أن المشكلة لا تكمن في الإدارة التكتيكية للحملة بقدر ما تقتصر على المستوى السياسي.
وتؤكد صحيفة معاريف، أن الطبقة السياسية تخوض حربًا من أجل البقاء السياسي. وأن القرارات التي لا يتخذها تدفع الجيش إلى واقع الغرق في وحل غزة. وفق ترجمة صدى نيوز.
وأكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه صفقة تبادل في أقرب وقت حتى ولو كان الثمن باهظًا، بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والتراجع إلى محيط الجدار مع غزة، وحتى ولو بتقديم ضمانات بعدم العودة للحرب.
وتقول: "حماس هي حماس، وعاجلاً أم آجلاً سوف تنتهك بطريقة أو بأخرى أحد بنود الاتفاق. وهو ما سيسمح لإسرائيل بالتحرك لاستكمال أهداف الحرب. لحرمان حماس من القدرة على الحكم والعسكرة".
وأضافت الصحيفة في تقرير مراسلها العسكرية: "إن الكلمات الجامحة والوقحة التي وجهها الوزير بتسلئيل سموتريتش لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، خلال اجتماع المجلس المصغر، توضح المأزق الذي يعيشه بعض أعضاء القيادة السياسية .. إن عدم قدرتهم على اتخاذ القرارات، يجعل من الصعب إدارة الحملة بشكل جيد وسريع وحاد، وعندما يحدث هذا في هذا النوع من الحملات، حيث يوجد على أحد الجانبين جيش كبير وعلى الجانب الآخر منظمة حرب عصابات، يصبح الجيش الكبير عرضة للخطر".
وفي تقرير آخر لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكرت الصحيفة أن العمليتين الأخيرتين لحركة حماس، وقعتا في المنطقة العازلة التي يعمل الجيش الإسرائيلي على توسيعها مؤخرًا في قطاع غزة.
وبينت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي لم يستطيع حتى الآن تحديد هوية الخلايا التي نفذت الهجومين.
ولفتت إلى أنه صدرت تعليمات مشددة للقوات الموجودة في تلك المنطقة بعد تكرار الهجمات، منها عدم الانكشاف أمام المناطق القريبة من منازل الفلسطينيين خشيةً من وجود قناصة أو أنها مفخخة. كما ترجمت صدى نيوز.
وذكرت أن القيادة الجنوبية تخطط لتوسيع المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها الآن من 700 إلى 800 متر، مشيرةً إلى أن الجيش يدرك نقاط الضعف في تلك المناطق، وقدرة حماس على تتبع وتحديد نقاط الضعف ومهاجمة تلك القوات.