حواتمة يدعو لعقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمرجعية جديدة

53dc7dc1-eeb4-48e5-9c7e-dd92c68cf495
حجم الخط

/ دعا نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لضرورة فتح الطريق أمام إستصدار قرار جديد من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى عقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بمرجعية جديدة "لأن مفاوضات 22 سنة مبينة على إتفاق اوسلو وصلت لنفق مسدود ولم يجن الجانب الفلسطيني سوي المزيد من التهويد والأسر".

وأشار حواتمة في هذا الخصوص في مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء "الشرق الأوسط" في عمان إلي أن مجموع المستوطنين في الضفة والقدس وقطاع غزة كان يبلغ عند إبرام الاتفاق 97 ألفا فيما يبلغ مجموعهم حاليا 800 ألف مستوطن من بينهم 350 ألفا في القدس و450 ألفا في الضفة علاوة على أن النشاط الاستعماري الاستيطاني لا يتوقف.

وقال إن حكومة نتنياهو تسعى لمفاوضات بدون مرجعية دولية وبدون رعاية من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حتى يتواصل الاسيتطان ويقفز على المليون وحدة في حكومته التي لا يزال أمامها 30 شهرا حتى تصبح القدس غارقة بالتهويد فيما الضفة الفلسطينية غارفة بالمستوطنين مما يحجب إمكانية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف حواتمة "يتعين علينا الذهاب إلى الجمعية العامة بموجب قانون (متحدون من أجل السلام) وليس لمجلس الأمن الدولي تجنبا للفيتو الأمريكي لتقديم 3 مشاريع أولها مشروع عقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني برعاية من الدول الخمس بدلا من الانفراد الأمريكي، الثاني دعوة الجمعية العامة للاعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية وهو ما يفتح الطريق أمام مفاوضات من نوع جديد، الثالث طلب الحماية من الأمم المتحدة لأرض وشعب فلسطين من الاحتلال وغزو الاستيطان وإرسال قوات دولية إلى القدس والضفة وقطاع غزة."

وبالنسبة للمقترح الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام.. قال حواتمة "إن ما تقدمت به فرنسا لا يعد مبادرة كما يصف البعض وإنما هي أفكار فرنسية، والمؤتمر الذي تفكر فيه باريس ليس مؤتمرا دوليا للسلام وحل قضايا الصراع ، وإنما هو مؤتمر يضم عددا من الدول وهو بذلك يعد محدودا لكننا نريد مؤتمرا دوليا شاملا".
وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي اعتبر فيها أن صيغة (5 +1) لحل الأزمة الإيرانية مع الغرب وتوقيع الاتفاق النووي ربما تكون مناسبة لحل المسألة الفلسطينية.. أجاب حواتمة بأن هذه التصريحات تعد خطوة إيجابية لإعادة القضية إلى جدول أولويات الشرق الأوسط إلا أن صيغة (5 +1) غير كافية لأن المسألة الفلسطينية تعد أكثر تعقيدا من أية مسألة أو أزمة أخرى في الشرق الأوسط.

وقال "إن الموقف الروسي يتطابق مع عقد مؤتمر دولي شامل للسلام وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وأن تكون عضوا دائما في الجمعية العامة للأمم المتحدة".. مشيرا إلى أن روسيا ستقف بجانب الفلسطينيين في هذا الصدد.

وردا على سؤال حول إمكانية إحياء دور الرباعية الدولية من جديد؟.. أجاب حواتمة بأن الرباعية ماتت في اليوم التالي من تشكيلها وتقديم مشروعها في أبريل 2003 بسبب الانفراد الأمريكي، ولا أعتقد أنها تملك أي قرارات جديدة للتقدم بها إلى الأمم المتحدة.

ودعا الولايات المتحدة إلى ضرورة ممارسة ضغوط على الطرف الإسرائيلي لوقف الاستيطان مثلما ضغطت في أزمات أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن كثيرا من الرؤساء الأمريكان قاموا بخطوات كبيرة في الأشهر الأخيرة من فترات ولاياتهم.. منوها في الوقت ذاته بتصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري والتي ردد فيها أن المشاريع الاستيطانية الأخيرة غير شرعية.

وقال حواتمة "إنه بإمكان الرئيس أوباما ممارسة ضغوط على الإسرائيليين خلال فترته المتبقية حتى تنزل على قرارات الشرعية الدولية وحتى تقوم فلسطين المتصلة وليست دولة منفصلة عن بعضها البعض".