إسرائيل : قطار انهيار السلطة قد غادر المحطة وانطلق وفتح ترد

6cad3191f399a239057529372c566bb0
حجم الخط

استعرض "زئيف الكين" عضو الكابينت الاسرائيلي ووزير الاستيعاب في حكومة نتنياهو في خطاب القاه اليوم "الاثنين" امام مؤتمر كبار رجال الاقتصاد الذي نظمته جامعة "بار ايلان" ما اسماه بالتحديات التي ستواجه اسرائيل في اليوم التالي لانهيار السلطة الفلسطينية.

وقال زئيف ، "تمثل موجة الارهاب الحالية عرض دعائي لعملية انهيار السلطة، خاصة وان كافة السيناريوهات المتعلقة باليوم التالي لاختفاء ابو مازن تشير الى عدم وجود عملية وراثة منظمة بل تؤشر الى وجود صراع داخلي على هذه الوراثة وفوضى تفضي الى انهيار السلطة وسكان اسرائيل وسكان المستوطنات هم من سيدفع ثمن هذه الفوضى لذلك علينا ان نكون مستعدين لمواجهة عمليات قاسية صعبة"- قال الوزير المتطرف من حزب الليكود الحاكم "الكين".

واضاف " مسألة انهيار السلطة لم تعد تتعلق بالسؤال هل ستنهار هذه السلطة؟ بل متى تنهار ؟ وهذا سبب يستوجب منا الاستعداد امنيا وان نوقف الجدال الفارغ حول هل هذا الانهيار في مصلحة اسرائيل ام لا؟ لان السلطة ستنهار اردنا ذلك ام لا، لذلك من الافضل لدولة اسرائيل ان تفهم ان قطار الانهيار قد غادر المحطة وانطلق ".

ودعا الوزير المذكور المجتمع الدولي الى وقف محاولاته تقوية السلطة وقال "يجب على المجتمع الدولي ايضا ان يتوقف عن محاولات تقوية السلطة لان الامر يدور عن عملية تنفس اصطناعي فقط لا غير سينفجر في وجوهنا، صحيح ان هناك عدة سيناريوهات لكن السيناريو الارجح من وجهة نظري هو الفوضى النابعة من غياب وريث واضح ومتفق عليه لعباس، وغياب الارادة بالتوجه لانتخابات منظمة لرئاسة السلطة بل يفضلون اللجوء للسلاح "الشرعي" و "غير الشرعي " لحسم القضية لذلك لا يوجد أي فائدة ومعنى لمواصلة عملية احياء هذه السلطة اصطناعيا، بل يجب علينا ان نهتم بوجود شاهد قبر ملائم لها ولاتفاقية اوسلو برمتها السلطة الفلسطينية ولدت مع ابو مازن الذي بادر الى اتفاق اوسلو وعمل على دفعه للإمام وستختفي معه حين يذهب ".

وشرح الوزير "الكين" وجهة نظره الخاصة باتفاق اوسلو وقال "قادتنا الفكرة الاساسية الخاطئة التي وقفت وراء هذا الاتفاق الى الواقع الحالي الذي نعيشه لقد اخطأنا حين اتينا بقادة منظمة التحرير من تونس اخطأنا حين اعتقدنا انهم سيحاربون الارهاب والتحريض اخطأنا حين مكناهم من الاشراف على جهاز التعليم والاعلام والمساجد لان كل هذه المنظومات انتجت في النهاية جيلا مليئا بالكراهية المشتعلة اتجاهنا وجعلنا اليوم طفلة في 13 من عمرها تفكر بمغادرة مدرستها لطعن يهودي وقتله".

واختتم الوزير المتطرف خطابه المطول بالقول "حتى نعالج موجة الارهاب الحالية يجب علينا استخدام المضادات الحيوية وليس " اكامول " ويجب علينا ان ندرك ان ارهاب اليوم ولد نتيجة الاهمال والتجاهل الذي استمر 23 عاما منذ توقيع اتفاقية اوسلو لذلك علينا معاجلة جذر المشكلة المتمثل بالتحريض الذي تعج به مناهج التعليم ووسائل الاعلام ولمساجد بشكل اساسي، وفي المقابل علينا ان نكون مستعدين امنيا وان نفهم وندرس الميدان الجديد ويجب علينا ان نرصد ونكتشف اللاعبين الجدد غير الظاهرين وإذا نجحنا في كشفهم وتشخيصهم سننجح في ادارة الوضع وعلينا ان ندرك ان هذا الوضع عبارة عن قنبلة موقوتة يجب علينا تفكيكها بهدوء قبل فوات الاوان ".

 

فتح: التصريحات حول الخلاف داخل السلطة سخيفة ولدينا مؤسسات وطنية ودستور

من جهته اكد اسامة القواسمي الناطق باسم حركة فتح ان السلطة الفلسطينية انجاز وطني فلسطيني وهي ناقلة الشعب الفلسطيني الى الدولة وتسعى لتعزيز صمود المواطنين من خلال خدامتها في جميع الصعد.

واكد القواسمي أن اسرائيل وحدها من يعمل على انهيار السلطة من خلال ممارساتها الاستيطانية والامنية والاقتصادية، وماتحدث به هذا الوزير المتطرف يعبر عن نوايا وتوجهات حكومته بشكل واضح.

واما في يتعلق بالخلاف داخل السلطة وحركة فتح قال ان هذا كلام سخيف والشعب الفلسطيني لديه مؤسسات وطنية وهي ليست هدفا لقيادات فتح وان الهدف الاساسي لنا هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي وهذه التصريحات تدلل على حجم العنصرية ونظرتهم للشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بتصريحات الوزير حول خلافة ابو مازن: قال القواسمي هذا شأن داخلي كوننا لا نتدخل بشؤونهم الداخلية، مضيفا ان لمنظمة التحرير قوانينها ودستورها ومؤسسات السلطة لديها قوانين.

واردف ان قادة فتح ومنظمة التحرير ليسوا متصارعين على السلطة وان الهدف هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وحول وضع السلطة اكد القواسمي ان وضع السلطة مستقر وثابت وماضين قدما في تحويل مؤسسات السلطة الى مؤسسات دولة، ومن الواضح ان اسرائيل تسعى لخلق بلبلة في الشارع الفلسطيني في محاولة لضرب الالتفاف الجماهيري حول القيادة الفلسطينية وادراكا منها ان المجتمع الدولي اخذ قرارا بالتوجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الفترة المقبلة.

واوضح ان هذه التصريحات في الفترة الاخيرة من المسؤولين الاسرائيليين هدفها قطع الطريق على كافة المبادرات الدولية، وتاكيدهم ان الامن اولا واخيرا هو المطلوب وليس الحل السياسي وان حل الدولتين اصبح بعيدا.