نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يوم السبت، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي أصيب بقصف للاحتلال جرى مؤخرًا على قطاع غزة، طالب فيه الإسرائيليين بالانتفاض ضد حكومة بنيامين نتنياهو.

والأسير الذي ظهر في الفيديو الذي نشرته "القسام" عبر منصتها في "تيليغرام" عرّف نفسه أنه الأسير رقم "24" وبدا مصابًا في أنحاء مختلفة من جسده وممددا وقد لف رأسه وذراعه اليسرى بضمادات وعليها دمه.وقال الأسير: "قم قصفنا بعد انتهاء وقف إطلاق النار وفقط وبفضل الله نجونا من الموت ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق.. ومرة أخرى تم قصفنا ونحن في باطن الأرض ومرة أخرى وبفضل الله نجوت من الموت".

وكانت القسام نشرت يوم السبت الماضي فيديو أثناء إنقاذ هذا الأسير وإجراء عمليات إنعاش له بعد قصف إسرائيلي لأحد أنفاق المقاومة، فيما ظهر الآسرون وهم ينادون على أسير آخر مصيره ما زال مجهولًا.

وأضاف الأسير في الفيديو المنشور اليوم "هذه نتائج الضغط العسكري والحرب لإخراج الأسرى التي يتحدث عنها بنيامين نتنياهو".

وأردف "وضعي صعب جدا ولا يوجد أدوية".

وتابع "لا أعرف شيئا عن مصير زميلي في الأسر الذي كان معي وقت القصف".

كما قال الأسير للمجتمع الإسرائيلي: "الجميع ضدنا، الحكومة ورئيسها، نحن لسنا في حسبانهم، لا أحد يهتم أين نحن ولا ما الذي يحدث لنا، وأنتم تشاهدون بأنفسكم".

وزاد قائلا: "من فضلكم ساعدونا، أتوسل إليكم، لا تجلسوا في بيوتكم، لا تتركوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع".

وما تزال كتائب القسام تحتفظ بـ59 أسيرًا إسرائيليًا معظمهم جنود، وتشترط بوقف حرب الإبادة على غزة وإنجاز صفقة تبادل من أجل إطلاق سراحهم.

وأطلقت "كتائب القسام" سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمرت 42 يومًا. 

وتنصلت "إسرائيل" من استكمال الاتفاق ورفضت الانتقال للمرحلة الثانية والثالثة منه حسب بنود الاتفاق الموقع برعاية الوسيطين المصري والقطري.