بارك صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين النجاح غير المسبوق للقائمة العربية المشتركة في الانتخابات الإسرائيلية, معتبراً ذلك مؤشراً على دور الجماهير العربية داخل إسرائيل.
ونوه ناصر خلال حفل تكريم لأمهات الشهداء والأسرى على شرف (عيد الأم ) أقامه اتحاد لجان العمل النسائي للجبهة الديمقراطية إلى أن الحديث عن تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال في هذه الأيام بالذات يأتي في الوقت الغير مناسب خاصة بعد قرار الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين, مضيفاً:" أن ذلك يثير الشكوك باتجاه محاولات العدو لاستمرار الانقسام ".
ودعا ناصر وفد منظمة التحرير الفلسطينية بسرعة المجيء إلى غزة لوضع آليات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة, وأن تقوم حكومة التوافق الوطني بممارسة مهامها بدون أي عوائق, وتابع :" الوحدة طريق النصر والانقسام طريق ضياع وتبديد الحقوق".
وشدد على ضرورة تشكيل غرفة عمليات موحدة مشتركة بقيادة سياسية بيدها قرار الحرب والسلم لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على قطاع غزة .
وتحدث عن دور الشهداء والأسرى في المشروع الوطني وما قدموه من أجل قضية فلسطين قائلاً:" لا سلام ولا استقرار بدون الإفراج عن جميع الأسرى, وعهدنا لهم باستمرار الكفاح من أجل حريتهم, وعهدنا لشهدائنا بأن دمائهم لن تذهب هدراً" .
فيما أكدت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن منظمة التحرير ستبقى العنوان والمظلة والمرجعية الحقيقية للشعب الفلسطيني, مضيفة بأن قرارات المجلس المركزي جاءت في لحظة تاريخية انتصرت للقضية الفلسطينية وللنساء الفلسطينيات بتمثيلهم بنسبة 30% من البرنامج الوطني والاجتماعي معتبرة ذلك انتصار وحق للنساء تمثل بحجم العطاء والتضحية, وأضافت :" هذا التكريم لمن هم أعظم منا جميعاً, من قدموا ثراهم دفاعاً عن الوطن".
وتساءلت حمد عن الحديث الذي يدور الآن حول هدنة ال"5سنوات" بقولها :" إلى أين نذهب الآن!", " وهل الحديث عن الشعب الفلسطيني يتم من خلال مرجعية أم حزب سياسي ! وأين هي مرجعيتنا الوطنية الحقيقية التي كانت تدافع عن قضيتنا منذ البداية !؟"
وأضافت بأن :"مصر كانت صمام الأمان الحقيقي لمشروع رسم من قبل أمريكا تجاه الشعب الفلسطيني والفوضى في الشرق الأوسط الكبير".
ودعت حمد إلى إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية قناعة راسخة لدى الشعب الفلسطيني, وتابعت :"لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية بدون غزة , فغزة عنوان وحاضنة وبوصلة أكيدة لدولة فلسطين".
وتم في ختام الاحتفال تكريم لأهالي الشهداء والأسرى من قبل لجان العمل النسائي الإطار النسوي للجبهة الديموقراطية في قطاع غزة .