ريهام سعيد إلى السجن لمدة سنة ونصف

1280x960 (4)
حجم الخط

قضت محكمة جنح مصرية بحبس مقدمة البرامج التلفزيونية ريهام سعيد، سنة ونصف، وتغريمها 10 آلاف جنيه (نحو 1250 دولاراً) بعد أن أدانتها بالتشهير؛ لقيامها بعرض صور لفتاة تعرضت للتحرش وتحميلها مسؤولية ما جرى لها، بحسب مسؤول قضائي.

وقضت المحكمة بكفالة قدرها 15 ألف جنيه (نحو 1800 دولار) لوقف تنفيذ الحكم إلى حين إعادة نظر القضية في محكمة الاستئناف.

وكانت قناة "النهار" الفضائية الخاصة أعلنت نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقف برنامج ريهام سعيد التي حملت فتاة تعرضت للتحرش مسؤولية ما جرى لها، وذلك بعد وقف 17 شركة معلنة رعايتها للبرنامج على إثر حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه الشركات.

وكانت مقدمة برنامج "صبايا الخير" استضافت آنذاك فتاة تعرضت للتحرش في أحد المراكز التجارية الكبيرة في القاهرة، واتهمتها بأنها ترتدي أزياء (بنطال جينز ضيق وقميص بدون أكمام) تدفع الشباب للتحرش بها بل تشجعهم على ذلك.

وعرضت ريهام سعيد بعد أن أنهت لقاءها مع الفتاة صوراً خاصة للأخيرة، من دون أن توضح كيف حصلت عليها. تظهر الفتاة في إحدى الصور وهي تمرح على الشاطئ مع صديق لها مرتدية لباس بحر من قطعتين.

وعلقت المذيعة على هذه الصور قائلة إن أي فتاة تقبل أن تمرح "بالمايوه بهذا الشكل أكيد يمكن أن تقبل أن يعاكسها أي شخص".

وأضافت: "كما نحاسب المتحرشين يتعين علينا محاسبة البنات اللواتي يخطئن، ويقمن بتصرفات غير لطيفة ويشجعن الشباب (...) ويرتدين ملابس يمكن أن تعطي إيحاءات، وعندما يحاول التحدث معهن يستدعين الأمن".

واتهمت الفتاة التي تعرضت للتحرش بعد ذلك في برنامج تلفزيوني آخر ريهام سعيد بأنها "سرقت صورها الخاصة من هاتفها المحمول"، مؤكدة أن أحد مساعدي ريهام أخذه منها أثناء تصوير الحلقة؛ بحجة أنه سيقوم بشحنه وثم قام بسرقة الصور منه.

وأثار موقف ريهام سعيد من مسألة التحرش ونشرها الصور الخاصة للفتاة استياء واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت حينها دعوات لمقاطعة الشركات التي ترعى برنامجها.

وبالفعل أعلنت 17 شركة ترعى البرنامج تباعاً وقف إعلاناتها، وبعد ذلك أعلن علاء الكحكي مالك شبكة قنوات النهار تعليق برنامج "صبايا الخير".

وينتشر التحرش بالفتيات والنساء في مصر على نطاق واسع. ووفقاً لدراسة للأمم المتحدة صدرت في عام 2013، فإن 99% من المصريات يؤكدن التعرض للتحرش "سواء كن يرتدين ملابس على الطريقة الغربية أو كن محجبات".