كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بعد منتصف الليل، عن خلافات كبيرة بين وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وهو من حزب الليكود، مع عضو الكنيست عن نفس الحزب عميت هليفي بسبب الحرب على غزة.
ووفقًا للصحيفة،فإن هليفي يرى أن إسرائيل وصلت إلى نقطة لا تؤدي إلى الحسم، وحتى لا تؤدي إلى نهاية الحرب.
وخلال جلسة عقدت الأحد الماضي للجنة الشؤون الخارجية والأمن للمصادقة على تجنيد الاحتياط، فشل الائتلاف الحكومي في تمرير هذه الخطوة للمرة الثانية، ولكنه تعرض لهزيمة ساحقة بعد انضمام هليفي للمعارضة بالتصويت ضد القرار.
وفي اليوم التالي تمامًا قرر الليكود إبعاد عميت هليفي من عضوية اللجنة، وتم استبداله بعضو آخر.
وحضر كاتس ذاك الاجتماع، وعرض ليفي عليه جميع حججه وقال له "أنت لا تفهم شيئًا"، فيما صرخ كاتس عليه: "أنت تتحدث هراءً"، فيما قال له هليفي: "لا توجد خطط عملياتية قادرة على هزيمة حماس".
يوم الثلاثاء الماضي، اتخذ كاتس خطوة أخرى بتصفية حساب سياسي مع هليفي، في مجموعة داخلية على الواتساب لأعضاء الليكود، قارن كاتس، هليفي بزعيم قائمة الديمقراطيين يائير جولان، معتبرًا ذلك عار، وأن ما يقوم به يؤذي الجيش الإسرائيلي.
وبعد إقالته من اللجنة، قال عميت هليفي: "هذه حرب احتيالية. لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب .. لقد دخلنا في خطة حرب فاشلة لمدة عشرين شهرًا .. دولة إسرائيل عاجزة عن هزيمة حماس، وهناك فجوات هائلة بيننا وبين أعدائنا .. في جميع الحروب هزمنا ألد أعدائنا، لكننا عاجزون عن هزيمة جماعة حماس الإرهابية .. نتحدث هنا عن أبعاد سياسية، لا عسكرية: تدمير، تفكيك، تدمير، وليس قرارًا أو استسلامًا". كما قال.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالة من الغضب من قبل بنيامين نتنياهو وقيادات أخرى تجاه هليفي وتصريحاته.