قال عضو المجلس الاستشاري في حركة "فتح" اللواء الحاج خالد مسمار، إن "حضور حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني، يعدّ أمراً ضرورياً بغية استكمال الترتيبات اللازمة للتحضير من أجل عقد دورة المجلس الوطني العادية، والمقررة قريباً.
وأشار إلى أن حركتي حماس والجهاد لم ترّدا رسمياً حتى الآن، على مشاركتهما في اجتماعات اللجنة، مما يعطلّ استمراريتها.
ولفت إلى "جدّية الجهود المبذولة لإجراء التحضيرات والإجراءات المطلوبة لإعداد برنامج سياسي موحد، وكيفية الانتخاب، والبحث في عدد الحضور وسبل إنجاح عقد الدورة بمشاركة الجميع لانتخاب مجلس وطني جديد".
وأوضح بأن "التئام المجلس الوطني القريب سيكون بوضعه الحالي، على أن تقوم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتحديد موعد الخطوة المقبلة"، مؤكداً أهمية "تجديد وإصلاح مؤسسات المنظمة في ظل التطورات الهامة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وأضاف أنه "بالرغم من الاستجابة لمطلب حركتي "حماس" و"الجهاد" في عقد الاجتماع القادم خارج الأراضي المحتلة حتى يتمكنا من المشاركة في أعماله، ولضمان حضور كافة الفصائل الفلسطينية، غير أنهما لم تردّا بشكل رسمي على مشاركتهما في اجتماعات اللجنة التحضيرية".
وبيّن أن "اللجنة التحضيرية وجهت، منذ فترة، دعوة رسمية إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للمشاركة بالتحضيرات لانتخاب مجلس وطني جديد، وفقاً للاتفاقات التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات المصالحة الوطنية".
ولفت إلى أن "مختلف الفصائل الفلسطينية دعت لمشاركة "حماس" و"الجهاد" في أعمال اللجنة التحضيرية، وحاولت الاستجابة لمطلبهما في عقد الاجتماع المقبل خارج الأراضي المحتلة، وبالتالي فمن المفترض أن تكون حجتهما في عدم التمكن من الحضور قد انتفت".
ورأى ضرورة "تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، الذي عقد في آذار (مارس) الماضي، لجهة إنهاء الالتزام بالاتفاقيات، السياسية والاقتصادية والأمنية، الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، ووقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية وبين سلطات الاحتلال".
وكانت اللجنة التحضيرية لانعقاد "الوطني" قد دعت في اجتماعها السابق، الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد"، للمشاركة في اجتماعاتها.
وقالت، في بيان صدر عنها عقب الاجتماع الذي عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس وبحضور رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في مقر الرئاسة برام الله، "ندعو الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس والجهاد، للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية".
وأوضح الحاج مسمار أن "حركة "فتح" تستعد لعقد اجتماع المجلس الثوري، خلال مطلع الشهر الجاري"، موضحاً بأن "اللقاء المقبل بين حركتي "فتح وحماس"، والذي يعدّ استكمالا للقاء الدوحة، الذي عقد الشهر الماضي، سيتم بعد الانتهاء من اجتماع "الثوري".
وأكد حرص حركته "ودعوتها الدائمة للمصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، غير أن هناك من ضمن الصفوف الداخلية لحماس لا يريدون المضيّ قدماً في خطوات المصالحة"، معبرّاً عن "عدم تفاؤله بإنجاز المصالحة". وقال "نأمل أن يتفق قادة "حماس" على ضرورة المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة عدوان الاحتلال ألإسرائيلي المتصاعد ضدّ الشعب الفلسطيني، من حيث الاعدامات الميدانية والتنكيل والاعتقالات ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاستيطان".