أعلن المدير التنفيذي لمؤسسة "إغاثة غزة" جيك وود، المدعومة إسرائيليا وأميركيا لتوزيع المساعدات بالقطاع، اليوم الاحد، استقالته، "لعدم التزام المؤسسة بمبادئ الإنسانية والنزاهة والحيادية".
وقال جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية والمدير التنفيذي لمؤسسة إغاثة غزة خلال الشهرين الماضيين، في بيان: إنه استقال لأن المنظمة لم تستطع الالتزام "بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها".
ولم يقدم بيان وود المزيد من التفاصيل، ولم يرد حتى الآن على طلب للتعليق، ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون والأميركيون ومسؤولو الأمم المتحدة حتى الآن على طلبات للتعليق.
وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي ما يعادل ربع سكان القطاع الذي تخوض فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حربا منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتعرضت مؤسسة إغاثة غزة، التي تأسست في فبراير شباط، لانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة التي قال مسؤولوها إن خطط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة لن تؤدي إلا إلى تأجيج الترحيل القسري للفلسطينيين والمزيد من العنف.
وكانت السلطات السويسرية قد قالت أمس الأحد إنها تبحث ما إذا كانت ستفتح تحقيقا قانونيا في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وتعتزم الإشراف على توزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قدمت منظمة سويسرية غير حكومية طلبا للتحقيق في خطة مؤسسة إغاثة غزة لتوزيع المساعدات، والتي عارضتها الأمم المتحدة، قائلة إنها ليست نزيهة أو محايدة وستؤدي إلى المزيد من النزوح وتعريض الآلاف من الناس للأذى.
وقالت منظمة ترايال إنترناشونال، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، يوم الجمعة إنها قدمت مذكرتين قانونيتين تطلبان من السلطات السويسرية التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة المسجلة في سويسرا تمتثل للقانون المحلي والقانون الإنساني الدولي.