استنفار أمني إسرائيلي قبيل انطلاق "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة

a87bae980050d0fcd84e9e27ed83d31d-1748239709.webp
حجم الخط

وكالة خبر

تترقب مدينة القدس المحتلة اليوم الاثنين، انطلاق ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي تُنظم سنويا في ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967، وسط تحذير فلسطيني من عواقب خطيرة.

ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة عشرات آلاف المستوطنين برفقة وزراء ومسؤولين حكوميين، وسط إجراءات أمنية مشددة تشمل نشر آلاف عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس.

ومن المقرر أن تنطلق "مسيرة الأعلام" عصر اليوم الاثنين من شوارع غرب القدس باتجاه ساحة البراق، إذ ينطلق الذكور من المستوطنين في مسيرتهم من شارع "الملك جورج" غربي القدس، ويدخلون البلدة القديمة من باب العمود، حيث ستقام في ساحته ما يسمى برقصة الأعلام.

أما الإناث فينطلقن من أمام مقبرة مأمن الله غربي البلدة القديمة ويدخلن البلدة القديمة من باب الخليل مرورا بالحي الأرمني وصولا إلى ساحة حائط البراق حيث التجمع الأضخم والاحتفالية المركزية.

وكانت شرطة الاحتلال نصبت أمس الأحد، حواجز حديدية في محيط باب العمود، أحد مداخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار استعداداتها لتأمين المسيرة الاستفزازية التي ينوي المستوطنون تنظيمها اليوم الاثنين.

ويواصل مئات المستوطنين منذ ساعات صباح اليوم اقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي شددت قبضتها الأمنية على محيط المسجد ومنعت دخول المصلين إليه.

وأدى المستوطنون خلال اقتحامهم صلوات وطقوسا تملودية بالإضافة إلى الرقص والغناء، فيما رفعت إحدى المقتحمات العلم الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى.

من جهتها؛ حذرت محافظة القدس من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة، في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم سلسلة فعاليات استعمارية تهويدية تستهدف فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة القدس، وتكريس واقع الاحتلال بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكدت المحافظة، أن هذه المسيرة السنوية تأتي ضمن أجندة استفزازية ممنهجة، تُرافقها اعتداءات على المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ستفرض إغلاقًا كاملًا للمنطقة، ابتداءً من الساعة 12:30 ظهرًا.