تقرير: ويتكوف يصل إلى المنطقة هذا الأسبوع.. هذه هي المبادرة المصرية الجديدة

1000403694-1749195070.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 أكّد مسؤولون دبلوماسيون مصريون، اليوم الجمعة، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، من دون أن يتم تحديد موعد الزيارة بشكل دقيق حتى الآن، وفق ما أفاد به هؤلاء المسؤولون لصحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وعلى رغم بدء الاستعدادات لتلك الزيارة، إلا أن مصادر مصرية مطّلعة على الاتصالات الجارية ذكرت، أن مسار المفاوضات بات يمرّ بـ"أشد المراحل تعقيداً"، وأن "القاهرة لم تعد ترى فائدة في تكرار مسار تفاوضي عبثي، طالما أن الطرف الإسرائيلي يذهب في كل مرة إلى الطاولة بنيّة فرض شروط وليس التفاوض عليها، وطالما أن الولايات المتحدة تستخدم المفاوضات كغطاء لفرض معادلات جديدة على الأرض قبل العودة إلى طاولة الحوار بشروط مختلفة".

وأضافت المصادر أن "غياب أي حديث عن ضغط حقيقي أو مسار واضح تقوده الإدارة الأميركية في هذا الشأن، عكس تحوّلاً في التقييم المصري لجدية الرغبة الأميركية في إنهاء الحرب".

وعلى هذه الخلفية، باتت مساعي مصر "تتركّز على إعادة ترتيب أوراقها بشكل مستقلّ، من دون الاعتماد على غطاء أميركي، عدّته في مراحل سابقة ضرورياً لدفع إسرائيل إلى تقديم تنازلات حقيقية".

ويعتقد المسؤولون المصريون بأن "إسرائيل تستغلّ التباين الأوروبي، ومعه الانحياز الأميركي الواضح إليها، لتعزيز سردية (الحق في استعادة الرهائن) كغطاء لعملياتها العسكرية"، وفقاً للمصادر.

ولم يأتِ الإعلان الإسرائيلي الأخير عن استعادة جثّتي محتجزَين، إلا ليُستخدم لتغذية الرأي العام المحلي بحتمية استمرار الحرب، وتعزيز خطاب "الحسم الكامل"، حتى لو كان الثمن تصعيداً جديداً بلا أفق سياسي.

وعلى خط مواز، تحاول القاهرة الحفاظ على استقرارها الحدودي وتأمين سيناء بشكل كامل، وسط استعدادات مصرية لإعادة هيكلة المنظومة الأمنية على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، وهو ما جرى إبلاغ إسرائيل به.

وبحسب المصادر، تتجاوز هذه الهيكلة "منطق التأمين التقليدي إلى بناء وضع ميداني أكثر إحكاماً، يعطي للدولة المصرية سيطرة كاملة على شريطها الحدودي، ويمنع أي محاولات للزجّ بسيناء في صراع مفتوح، في ظل خطة واسعة للتدريب وسط سيناء، ما يشير إلى مرحلة جديدة من العمل الاستراتيجي الذي تراه مصر ضرورياً".