نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لقطات زعم أنها لشبكة أنفاق تابعة لحركة حماس تُستخدم كمركز قيادة تحت مستشفى غزة الأوروبي، قرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لتنسيق الهجمات وتخزين الأسلحة.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تُظهر اللقطات بنية تحتية معقدة تحت الأرض، تضم غرفًا متعددة تحتوي على أسلحة ومواد استخباراتية ومعدات عملياتية، وادعى جيش الاحتلال أن الحركة استخدمت النفق كمركز قيادة وتحكم لكبار عناصرها.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن النفق يقع مباشرة أسفل مستشفى غزة الأوروبي أحد أكبر مستشفيات القطاع، واستخدمه الجناح العسكري لحماس لتنسيق الهجمات على القوات الإسرائيلية.
كذلك، ادعى جيش الاحتلال أنه حصل على اللقطات خلال عملية نفذتها الفرقة 36، بتوجيه من مديرية المخابرات، وشارك فيها جنود من لواء جولاني ووحدة ياهلوم والقوات الخاصة.
وقال جيش الاحتلال إنه خلال عمليات البحث، عثرت القوات أيضًا على جثث عدد من عناصر حماس في النفق، مشيرًا إلى أن هويات الجثث لا تزال قيد المراجعة.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيانٍ، أن "شبكة الأنفاق هذه أسفل المستشفى الأوروبي تُبرز استمرار حماس في استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض إرهابية".
وأضاف: "تستغل حماس المستشفيات لإخفاء عملياتها العسكرية، مما يُعرّض المدنيين والكوادر الطبية للخطر".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "استخدام المناطق تحت الأرض في المستشفى الأوروبي كمركز قيادة لحماس دليلٌ آخر على إستراتيجية الحركة في استخدام المناطق المدنية كدروع بشرية".
لطالما استهدف العدوان الإسرائيلي مستشفيات القطاع التي لجأ إليها المدنيين كملاذ آمن أخير في محاولة للهروب من القصف المتواصل.
وقال الدكتور فضل نعيم، مدير مستشفى المعمداني، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستهدف مستشفيات قطاع غزة ليمنع المواطن الفلسطيني من تلقي العلاج".
وأضاف مدير مستشفى المعمداني، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، "نعاني نقصًا شديدًا في المستلزمات الطبية بالمستشفيات"، مؤكدًا أن الاحتلال استهدف الصحفيين بمستشفى المعمداني لمنعهم من نقل الحقيقة.
واستغل جيش الاحتلال نشره لهذه اللقطات وقال إنه لا يزال ملتزمًا بكشف وتفكيك شبكة حماس السرية في غزة، التي يدعي أنها تستخدم لتهريب الأسلحة وتخزين الذخائر والتخطيط للهجمات.
والشهر الماضي، نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن مصادر فلسطينية وجنود إسرائيليين، أن جيش الاحتلال يتوسع في استخدام الدروع البشرية في الضفة الغربية وغزة.