القوات العراقية تبدأ قطع خطوط إمداد " تنظيم الدولة" قرب الموصل تمهيداً لطردهم

1280x960
حجم الخط

بدأت قوات الأمن العراقية عملية لطرد عناصر تنظيم "الدولة" من المناطق الصحراوية شمال غربي بغداد، وقطع طرق إمداداتهم بين محافظة الأنبار ومدينة الموصل الشمالية، حيث أطلقت العملية التي سميت "أمن الجزيرة" من غرب مدينتي تكريت وسامراء شمالي البلاد.

وتسعى الحكومة العراقية والتحالف الدولي الداعم لها بقيادة الولايات المتحدة إلى استعادة الموصل، وهي أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم، الذي استولى على مساحات كبيرة في العراق، في حين استعادت القوات الحكومية السيطرة على مدن رئيسية مثل تكريت وبيجي والرمادي العام الماضي.

وقال متحدث باسم الجيش العراقي، العميد يحيى رسول: "هذه العمليات لها دور كبير بقطع جميع إمدادات المجاميع الإرهابية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها"، بينما يقول مسؤولون إن الهجوم يهدف إلى طرد العناصر المسلحة التابعة للتنظيم من الصحراء المفتوحة التي تستخدم لنقل الإمدادات وشن هجمات بانتظام على مدينتي سامراء وتكريت الخاضعتين لسيطرة الحكومة.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش في محافظة صلاح الدين، العقيد ركن محمد الأسدي، إن الهجوم يهدف أيضاً إلى منع "المتشددين" من الانتقال من منطقتي الفلوجة والثرثار في الغرب باتجاه تكريت والموصل في الشمال.

وأضاف الأسدي: "يشارك الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب مع الحشد الشعبي على الجبهات وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران التحالف في هذه العملية".

ويتألف الحشد الشعبي من تحالف لمليشيات شيعية تشكلت بدعوى من المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني، وتدعمها إيران بشكل رئيسي، بينما ترفض واشنطن بالإضافة إلى زعماء قبائل وسياسيين سنة مشاركين في الحكومة مشاركة هذه المليشيات في مواجهة التنظيم في عملية استعادة الموصل؛ لارتكابها جرائم بحق الأهالي وسكان المناطق التي يتم استعادتها، كما حصل في محافظة ديالى وصلاح الدين.

وأوضح الأسدي أن "مسلحي التنظيم حاولوا شن ثلاث هجمات بسيارات ملغومة على القوات العراقية التي تتقدم غربي تكريت لكن جرى اعتراضها بغارات جوية"، وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات في بيان تداوله أنصاره على موقع مقربه عبر الإنترنت.