تعد فترة التسنين من أصعب الفترات التي يمر بها الطفل في مراحل نموه المختلفة، لما يعانيه من آلام متكررة وتوتر وعصبية ومن أهم أعراضه تقلب مزاج الطفل وفقدان الشهية، الرغبة في عض الاصابع، والإستيقاظ عدة مرات أثناء الليل والتهابات الاذن حتى أنه قد ربط تكرارحدوث التهابات الأذن عند الأطفال بمرحلة التسنين خاصة أنه بمجرد توقف مرحلة التسنين عند الاطفال تزول تلك الالتهابات، كذلك من أعراضه سيلان اللعاب وتورم اللثة وارتفاع طفيف في درجة حرارة الطفل والقيء ورخوة البراز.

يتعين على الأم مراقبة الطفل بعناية فائقة فقد تتشابه أعراض التسنين مع أعراض أمراض أخرى فلا ينبغي الإهمال إطلاقا، فارتفاع الحرارة أثناء التسنين يكون طفيفا ولكن إذا زادت الحرارة فإن ذلك يشير إلى تعرض الطفل لميكروب ذلك نتيجه لوضعه أي شئ في فمه للضغط عليه، وفي هذه الحالة يجب عرضه على الطبيب في الحال.

وللتخفيف من حدة آلام التسنين يمكن الإستعانة باللهاية وأدوات التسنين لوقف حالة التوتر والغليان التي تصيب الطفل بضغطه عليها ويفضل لو أعطيت له باردة وذلك بوضعها فترة في الثلاجة، فهي تساعد على بزوغ الأسنان تلقائيا، كذلك يمكن إستشارة الطبيب لإعطاء جل مخدر يوضع على اللثة واتباع تعليمات الطبيب ولا داعي للقلق فهو مصنوع من مواد طبيعية لا تؤذي الطفل، يمكن كذلك اعطاء الطفل كوب من شاي البابونج ليهدأ الطفل ويخفف من حدة الألم

كما يحتاج الطفل في هذه الفترة لمزيد من الصبر من الوالدين وخاصة الأم عند التعامل معه حتى تمر هذه الفترة بسلام، فيجب أن تشعره بالدفء والحنان الأمر الذي يخفف عنه الألم والقلق الزائد.