تنطلق اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على تقنية الزووم، يوم غدٍ الأربعاء، بمشاركة نحو 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة "للأونروا"، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، في بيانٍ وصل وكالة "خبر"، إنَّ "اجتماعات اللجنة الاستشارية ستتواصل لمدة يومين، لمناقشة قضايا متعددة ذات صلة بأنشطة وبرامج عمل "الأونروا"، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، واستراتيجيتها لجمع التبرعات والتقدم المحرز في توصيات كولونا، اضافة الى متابعة توصيات اللجنة الاستشارية السابقة، ومدى استجابة وكالة الغوث إليها.
وأشار أبو هولي، إلى أنَّ الاجتماع سيتناول التحديات التشغيلية والمالية والسياسية التي تواجه عمل "الأونروا"، وأوضاعها المالية، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والجهود المستمرة لوضع "الأونروا" على مسار تمويلي كاف، ومستدام، وقابل للتنبؤ.
وأوضح أنَّ اجتماعات اللجنة الاستشارية تعقد في مرحلة مفصلية تواجه فيه "الأونروا" عجزا ماليا بقيمة 504 مليون دولار من اجمالي موازنتها البرامجية (الاعتيادية) التي تقر بـ 880 مليون دولار ، والذي سيؤثر على طبيعة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، ويشكل تحديا لها وللدول المانحة والمضيفة.
وأكد أبو هولي، على أنَّ فلسطين ستطلب من الدول المانحة العمل على تغطية العجز المالي الذي تواجهه "الأونروا"، من خلال المساهمة بتمويل إضافي، بالإضافة إلى حشد الدعم السياسي لدعم تجديد الاونروا لولاية جديدة تمتد من 30 حزيران 2023 حتى حزيران 2029 في الجمعية العمة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أنَّ تجديد ولاية الأونروا مدرج على جدول اعمال اللجنة الرابعة في الجمعية العامة في دورتها (80),
وشدّد أبو هولي، على رفضه لأي إجراءات تدبيرية تمس خدمات اللاجئين او حقوق العاملين لدى الأونروا ، داعياً الأونروا إلى التراجع عن منح 620 موظفاً لديها من قطاع غزة متواجدين في مصر إجازة استثنائية بدون راتب.
وفي السياق ذاته، لفت إلى أنَّ اجتماعاً تنسيقياً للدول العربية المضيفة برئاسة الأردن عقد افتراضياً صباح اليوم ؛ لبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية.
وعلى صعيد آخر، رحَّب د. أبو هولي، بتقديم الاتحاد الأوروبي مساهمة مالية غير مخصصة قدرها 52 مليون يورو لدعم "الأونروا" لتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية الأولية ومساعدات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الأونروا الخمسة، وإعلانه عن تقديم تمويل إضافي للأونروا في المرحلة المقبلة ، مؤكداً على أنَّ الدعم الأوروبي سيحد من أزمة الأونروا المالية.