مئات الإصابات بالتهاب السحايا في غزة وحماس تحذر من كارثة تتهدد أطفال القطاع

صور-بدون4-1746124587.webp
حجم الخط

وكالة خبر

قالت وزارة الصحة في غزة إن "مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة سجل مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا بين الأطفال"، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن الانتشار المتزايد للمرض ينذر بكارثة ومخاطر جديدة تتهدد أطفال القطاع.

وحذرت الوزارة من تصاعد انتشار المرض في ظل الانهيار المستمر للقطاع الصحي والظروف المعيشية الكارثية التي يعيشها السكان.

وأشارت إلى أن المرافق الصحية في قطاع غزة تتعرض لضغوط غير مسبوقة، نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية.

وقال رئيس قسم الأطفال في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة الدكتور راغب ورش آغا إن تدهور البنية التحتية وسوء التغذية سرّعا انتشار التهاب السحايا بين الاطفال.

وحذر آغا من خطورة هذا المرض في ظل انعدام العلاج المناسب له، مما قد يتسبب في ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال، مضيفا أن هناك مئات الإصابات بهذا المرض بين الأطفال شهريا.

ودعا الدكتور آغا المنظمات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب ودعم المرافق الصحية بالأدوية والمضادات الحيوية اللازمة للحد من انتشار المرض، إلى جانب دعم وحدات الرعاية الأولية.

بدورها، قالت حركة حماس إن الانتشار المتزايد لمرض التهاب السحايا بين الأطفال وتسجيل مئات الإصابات خلال الأيام القليلة الماضية ينذران بكارثة ومخاطر جديدة تتهدد أطفال قطاع غزة، خاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية وتفاقم المجاعة وانقطاع حليب الأطفال وحالات سوء التغذية الناتجة عن الحصار والاستهداف المركز لجيش الاحتلال الفاشي.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها -خصوصا منظمة الصحة العالمية- بالتدخل الفوري لإنقاذ أطفال غزة الذين يواجهون مأساة إنسانية غير مسبوقة.

ودعت إلى التحرك لكسر الحصار الإسرائيلي الظالم وإمداد قطاع غزة بالمستلزمات الطبية -وعلى رأسها ما يتعلق برعاية الأطفال- باعتبار ذلك مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية لا تحتمل التأجيل.

ومطلع مارس/آذار الماضي صعّدت إسرائيل جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.

وفي الـ18 من الشهر ذاته تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

المصدر: الجزيرة + وكالات