ترامب ونتنياهو.."رسائل" سياسية سوداء لليوم التالي

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور

 دون التوقف عند كوميديا ترشيح نتنياهو، أول سياسي في العالم يصبح مطلوبا لمحكمتين، الجنائة الدولية ومحكمة دولة الكيان، للرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل، بكتاب تم تسليمه وسط "فرحة بلهاء" من الحضور، فاللقاء بذاته يحمل كمية رسائل تحدد المسار القادم، ليس في بقايا الوطن الفلسطيني بل في المنطقة والإقليم.

لم يبق الرئيس الأمريكي كثيرا من الأسرار التي يحاول البعض تغطيتها لتأكيد تحالفهم "الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة، في تحديد ملامح المرحلة المقبلة والدور الإقليمي المرتقب لدولة الكيان، ويبدو أنه أعلن افتتاح اليوم التالي لحرب غزة، وضرب إيران قبل أن تتوقف بشكل كامل.

 ما يمكن التوقف أمامه، من تصريحات ترامب مع رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية، عند سؤاله حول دولة فلسطينية، طلب من نتنياهو الرد، فكان موقفه قاطعا، بلا دولة ولهم "إدارة مدنية" تكون "مسالمة.

موقف نتنياهو من وجود دولة فلسطينية تقليدي جدا، فهو يرى كل فلسطيني خطر ما دام ليس متهود أو متعبرن، لكن الجديد، هو أن  يعتبر رئيس الولايات المتحدة وجود دولة فلسطين، هو قرار إسرائيلي كامل، وعليه تلتزم إدارته به.

موقف ترامب الحاسم باعتبار أن وجود دولة فلسيطن قرار إسرائيلي، هو ردم التراب نهائيا على المفهوم الأميركي السائد، حول "حل الدولتين"، الذي سبق للرئيس بوش الأبن عرضه للخلاص من زمن الخالد ياسرعرفات، يونيو 2002، وهي رسالة قاطعة، أن موقف أمريكا في القضية الفلسطينية ينبع من موقف حكومة الكيان.

وترافقا مع شطب الوجود الكياني الفلسطيني، بأي ملمح سيادي، أكد نتنياهو أن باب التهجير لا زال قائما، وهناك ترتيبات لتنفيذ ذلك، دون "إكراه" مع دول أخرى، مع تحديد ملامح مستقبل قطاع غزة ضمن الرؤية المتكررة، بأن الإدارة في القطاع ستبقى تحت "الحكم العسكري" إلى زمن غير محدود.

خلال لقاء ترامب ونتنياهو، لم يكن هناك أي إشارة للرسمية الفلسطينية، لا سلبا ولا إيجابا، وكلاهما تجاهلها بشكل واضح، في رسالة ثالثة تأكيدية، بأنها لم تعد "شريكا" أو "حاضرا" في الترتيبات السياسية القادمة، تغيير يمكن اعتباره جوهري في موقف الإدارة الأمريكية، رغم أنها تحظر منظمة التحرير وأغلقت مكتبها، لكنها لم تتجاهل حضور قيادة السلطة ورئيسها.

ولم يعد الأمر محددا بالقضية الفلسطينية، فقد أعلن ترامب، بأنه رفع العقوبات عن سوريا بطلب من نتنياهو شخصيا، لدعم النظام الجديد، ما يكشف عمق "التواصل الثنائي" بين سوريا وإسرائيل،  من خلال دور تركي عربي في ترتيب العلاقة التطبيعية الهادئة بين دمشق وتل أبيب، كأحد العناصر الرئيسية لتعزيز مكانة دولة الكيان إقليميا، من بوابة سوريا.

وبالمسألة الإيرانية، ورغم ما يقال عن "تباين" بين موقف إدارة ترامب وحكومة الفاشية اليهوديية، لكنه لا يوجد أبدا قرار أمريكي بعيدا عن المصلحة الاستراتيجية لدولة الكيان الاحلالي، ولذا هي جزء من الترتيب الجديد، ولا مستقبل سلامي لبلاد فارس دون ذلك الـ "تفاهم" .

وفي إشارة لمشهد الترتيبات الإقليمية المستقبلية، وتوزيع القوى الجديد، أشاد الرئيس الأمريكي بحكام السعودية والإمارات وقطر، ووصفهم بالقادة العظام معتبرًا أنهم شركاء أساسيون لتحقيق الاستقرار والتنمية، وتعزيز فرص السلام في المنطقة، إشارة سياسية لا تحتمل الغموض، بان "الشراكة الإقليمية" لليوم التالي ترتكز على "الثلاثي الخليجي"، في قفزة عن مصر الدور والمكانة، وكذا الأردن رغم العلاقة الخاصة بها ولها.

لقاء ترامب مع رئيس حكومة دولة الفاشية قدم مجموعة رسائل سياسية حددت أسس اليوم التالي للترتيبات الإقليمية القادمة ، ودور دولة الكيان الأساسي بها، بعيدا عن أي محاولة "تجميلية".

ملاحظة: وزير جيش دولة العدو كاتس، قالك حرق الفلسطيني الشخص والدار حلال في حلال..طبعا هذا الحكي حيمر دون أي انزعاج من العرب قبل غيرهم..مش مهم موقف المتعبرنين الجدد...لكن شو ممكن أهل الدار يعملوا..معقول يظلهم عايشين على حكي من ضربك على قفاك الأيسر اعطيه الأيمن..كل شي منهم بيصير..الصدق..

تنويه خاص: هي ليش حماميسو طلعت بيان برقي بأنها "بريئة" من دم الموظفين الأمريكان اللي طخوا عليهم..طيب مش هي ليل  نهار نازلة طخ حكي عليهم وهددتهم عبري وعربي..يااه الخوف على مصالح  القعدة في قاعدة العديد وما حواليها..شغلات زغيرة بتكشف ان "الزغير" التابع بيضل تابع.. يا سهم مسموم بكره البلد وناسها..كسرك حلال وطني..