نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه المتطرفون، اليوم الثلاثاء، عدة انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.
في القدس المحتلة: ذكرت محافظة القدس، أن قوة من جيش الاحتلال ترافقها عدة جرافات، اقتحمت صباح اليوم ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس، وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء، تضم 15 محلا تجاريا، وحوالي 8 شقق سكنية.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال أصدرت قبل أكثر من عام قراراً بمنع استكمال العمل في البناية، التي تعود ملكيتها للمواطنين محمد حمزة غيث، وياسين إبراهيم أبو شمسية.
وفي رام الله: اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة مداخل، وانتشرت في أزقته بشكل استفزازي، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي، ما أثار حالة من الخوف والهلع في صفوف الأهالي، خاصة الأطفال.
ولم تُبلغ المصادر حتى اللحظة عن وقوع إصابات أو اعتقالات، في وقت لا تزال قوات الاحتلال تواصل انتشارها في المنطقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، شابًا من مخيم الأمعري، واقتحمت عدة بلدات في محافظة رام الله والبيرة، وسط مداهمات وعمليات تفتيش واسعة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عمر خالد أبو عطية، عقب مداهمة منزله في مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي سلواد شرق رام الله، وبدّرس وخربثا بني حارث غرب المدينة، وشرعت في تفتيش عدد من منازل المواطنين، منها منزل المحرر بهاء عوض في قرية بدرس حيث تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح، علماً أنه تعرض للاعتقال عدة مرات منذ بداية حرب الإبادة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم، شابين لم تُعرف هويتهما بعد، عند حاجز عين سينيا العسكري، المقام على أراضي المواطنين شمال رام الله، أثناء مرورهما عبر الحاجز المذكور.
وفي جنين: اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدتي بير الباشا وبرقين جنوب وجنوب غرب محافظة جنين، واعتدت على المواطنين والمزارعين، وسط حملة مداهمات وتفتيش لمنازل الأهالي.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بير الباشا جنوب جنين، وانتشرت في أحيائها، وداهمت عددًا من المنازل، وفتشتها بشكل همجي، ما أسفر عن تحطيم محتويات بعضها، قبل أن تعتقل ثلاثة مواطنين لم تُعرف هوياتهم بعد، وتحتجز عددًا كبيرًا من الأهالي، وتخضعهم للتحقيق الميداني.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من المزارعين أثناء تواجدهم في أراضيهم الزراعية، وطردوهم بالقوة، في إطار سياسات التضييق والتنكيل التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق سكان القرى الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة برقين غرب جنين، وداهمت منزل الأسير المحرر سلطان خلوف، وفتشته وعبثت بمحتوياته، دون أن تسجل أي حالات اعتقال.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد الاعتداءات اليومية لقوات الاحتلال في محافظة جنين ومحيطها، والتي تشمل الاعتقالات والمداهمات والتنكيل بالمواطنين.
وفي سياق آخر، قالت بلدية برطعة شمال جنين، إن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم، المواطن محمد صالح قبها، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
ويكثف الاحتلال حملات الاعتقال في قرى محافظة جنين وبًداتها منذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي الخليل: قالت مصادر محلية، إن عددًا من المستوطنين المتطرفين نصبوا صباح اليوم خيمة وحظيرة أغنام على قمة جبل حمروش في بلدة سعير شمال شرق الخليل، تعود ملكيتهما لعدد من العائلات، وذلك في سياق خطة الاستعمار الرعوي التي تدعمها حكومة الاحتلال، لفرض واقع جديد على حساب أراضي المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين حاولوا، الشهر الماضي، السيطرة على أراضي واسعة في منطقة جورة الخيل شرق البلدة، والاستيلاء على الأراضي، بعد محاولتهم اجبار المواطنين ورعاة الأغنام على مغادرة تلك المنطقة.
ويواصل المستوطنون رعي أغنامهم في محيط منازل المواطنين، والأراضي الرعوية والزراعية في عدد من التجمعات، وقرى مسافر يطا، وذلك في سياق تهجيرهم بالقوة عن أراضيهم.
وفي الأغوار الشمالية: أقدمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، على سرقة معدات تُستخدم في تربية المواشي من خربة الفارسية في منطقة الأغوار الشمالية، في إطار الانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين هاجموا منطقة خلة خضر في خربة الفارسية، وسرقوا معدات تعود للمواطن شامخ دراغمة، وتُستخدم في إدارة ورعاية الثروة الحيوانية.
وأكدت المصادر، على أن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة الاعتداءات المنظمة التي تنفذها مجموعات المستوطنين بحق سكان الخربة، والتي تشمل اقتحام المساكن، وترويع الأهالي، وملاحقة الرعاة في المراعي، وطردهم منها بالقوة، إضافة إلى الاعتداء على المواشي وسرقتها.
وتُعد خربة الفارسية إحدى المناطق الأكثر استهدافًا في الأغوار الشمالية، في ظل محاولات الاحتلال ومستوطنيه فرض السيطرة على الأراضي وتهجير السكان، عبر التضييق الممنهج وارتكاب الجرائم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وفي بيت لحم: ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل علي أحمد المصري (15 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد مراجعته مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عصيون" الجاثمة على أراضي المواطنين.
وفي سياق آخر، أفاد رئيس المجلس القروي في المنيا جنوب شرق بيت لحم زايد كوازبة، بأن اعتداءات المستوطنين متواصلة، إذ هاجموا لليوم الثالث على التوالي عددًا من رعاة الأغنام في المنطقة الشرقية، تحديدا "خلايل القصر"، ولم يسمحوا لهم بالبقاء، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على المغادرة.
وأضاف، أن مثل هذه الاعتداءات تتزامن مع ما يجري في برية المنيا من اعتداءات منذ مدة طويلة، وتتمثل في هدم الخيام وإحراقها، والاستيلاء على محصول القمح والشعير، ما ينذر بتفريغ المنطقة من السكان، وإقامة بؤر استيطانية أخرى.