قال الرئيس محمود عباس، إن الجانب الفلسطيني لن يبقى ملتزماً بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال ما دام الجانب الإسرائيلي غير ملتزم بها.
وأكد عباس أن الهبة الشعبية السلمية جاءت كرد فعل على تصرفات الاحتلال، وتجاهله لكل الاتفاقات الموقعة، وعدم التزامه بتنفيذها واستمراره في انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية وسياسة الاعتقالات والهدم والقتل والتهجير والاغلاق والحصار.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية بانتظار رد الحكومة الإسرائيلية على المطالب الفلسطينية، وبناء على هذا الرد سيتم تحديد الخطوات اللاحقة.
وجاءت تصريحات عباس في كلمة شاملة ألقاها، مساء الأربعاء، خلال افتتاح أعمال الدورة السادسة عشر للمجلس الثوري لحركة فتح برام الله.
وأكد على الموقف الفلسطيني المرحب بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية دولية لحل القضية الفلسطينية على غرار الاليات التي وضعت لحل ازمات المنطقة.
وقال الرئيس، إن هناك ضرورة لعقد المؤتمر الدولي للسلام، لإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي، ونحن نجري اتصالات مع الأطراف الدولية كافة لحشد الدعم لعقده، بالتعاون مع الجانب الفرنسي صاحب المبادرة.
وأضاف "كذلك نسعى للذهاب إلى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية كافة، باعتباره غير شرعي، والمجتمع الدولي بأكمله بما فيه الولايات المتحدة الأميركية أكدوا على عدم شرعيته ومخالفته للقانون الدولي".
وفيما يتعلق باستشهاد عمر النايف في سفارة فلسطين ببلغاريا، أكد الرئيس، أن هناك لجنة تحقيق فلسطينية تضم الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى شقيق الشهيد، باشرت عملها، ونحن بانتظار نتائج التحقيق، والتي سنعلنها الى الشعب الفلسطيني.
وحول إضراب المعلمين، أشاد عباس بدور المعلم الفلسطيني في بناء مستقبل الأجيال الفلسطينية، ودوره الطليعي في مسيرة الثورة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة ستعمل على تنفيذ الاتفاق الذي تم مع اتحاد المعلمين بشكل فوري.
ودعا الرئيس المعلمين إلى العودة إلى مدارسهم وانقاذ المسيرة التعليمية التي اصبحت في خطر جراء استمرار الاضراب مما يهدد مستقبل ابناءنا ووطننا بشكل عام.
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، أكد عباس حرص القيادة الفلسطينية على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، على قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الفصائل الفلسطينية تعمل على التحضير لإجراء الانتخابات العامة، مشيراً إلى أن وفداً من حركة فتح سيذهب خلال الايام القادمة لاستكمال اتفاق المصالحة.
وتطرق عباس، إلى الأوضاع الداخلية لحركة فتح، مؤكدا أنها عامود المشروع الوطني الفلسطيني، وأن التحضيرات مستمرة لعقد المؤتمر السابع للحركة الذي سيعمل على استنهاض طاقات وقدرات فتح في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها.