ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي وأميركي من قرار ماكرون

d4c18ca94b2a9483afe95beab663b2da-1752600098.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

رحبت جهات فلسطينية، بقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن الااعتراف بدولة فلسطينية، فيما عبرت جهات إسرائيلية وأميركية عن غضبها العارم إزاء ذلك.

وقال نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن إعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قراره الاعتراف بدولة فلسطين، يمثل التزام فرنسا بالقانون الدولي ودعم فرنسا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وأعرب الشيخ عن شكره وتقديره للرئيس إيمانويل ماكرون على رسالته الموجهة إلى الرئيس محمود عباس، والتي جدد فيها موقف فرنسا الثابت، واعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وكما أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية على الجهد الكبير الذي بذلته مع فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين.

كما رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالقرار، واعتبرته، تعبيراً عن الالتزام بالقانون الدولي وحل الصراع بالطرق السياسية لتطبيق مبدأ حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وتحقيق السلام في المنطقة والعالم.

وعبرت الوزارة عن شكرها وتقديرها لماكرون وجمهورية فرنسا الصديقة حكومةً وشعباً على هذا القرار التاريخي الذي أكد عليه الرئيس ماكرون في رده على رسالة الرئيس محمود عباس ومضمونها، مطالبةً الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين المبادرة لمثل هذا الاعتراف، داعيةً جميع دول العالم للمشاركة بفعالية في المؤتمر الأممي الذي سيعقد في نيويورك واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بحماية لحل الدولتين وفرصة تحقيق السلام. 

واعتبرت وزارة الخارجية هدا القرار انتصاراً للدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس وللجهود التي تبذلها الدول العربية الشقيقة والصديقة دعماً واسناداً لحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، خاصة جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة لحصد أوسع اعترافات بدولة فلسطين. وفق نص بيانها.

فيما رحبت حركة حماس، بإعلان ماكرون، واعتبرتها خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعمًا لحقه المشروع في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه المحتلة، وعاصمتها القدس.

وقالت حماس في بيان لها: نعتبر هذا الموقف الفرنسي المهم تطورًا سياسيًا يعكس تنامي القناعة الدولية بعدالة القضية الفلسطينية، وفشل الاحتلال في تزييف الحقائق أو منع إرادة الشعوب الحرة.

ودعت جميع دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى أن تحذو حذو فرنسا، والاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس.

وأكدت أن مثل هذه الخطوات الدولية تمثّل ضغطًا سياسيًا وأخلاقيًا على الاحتلال الذي يواصل جرائمه وعدوانه وحرب الإبادة والتجويع بحق أهالي قطاع غزة، واحتلاله واستيطانه في الضفة والقدس.

 Ad ends in 2028-11-16

من جانبها، عبرت إسرائيل عن غضبها العارم، في موقف دعمته الولايات المتحدة.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار ماكرون، واعتبر أن هذه الخطوة "تكافئ الإرهاب وتخاطر بخلق وكيل إيراني آخر، كما حدث في غزة"، وفق قوله.

وأضاف نتنياهو: "دولة فلسطينية في هذه الظروف ستكون منصة انطلاق لإبادة إسرائيل، وليس للعيش بسلام بجانبها. لنكن واضحين: الفلسطينيون لا يسعون إلى دولة بجانب إسرائيل، بل يسعون إلى دولة بدلاً من إسرائيل".

فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الدولة الفلسطينية ستكون دولة حماس تماماً كما كانت غزة بعد الانسحاب منها. مضيفًا: "ماكرون لا يستطيع أن يوفر لإسرائيل الأمن. نأمل أن ينجح في ذلك في شوارع باريس".

وتابع: "محاولة إسرائيل تأسيس أمنها على وعود فلسطينية بمحاربة الإرهاب فشلت تمامًا في عملية أوسلو، وإسرائيل لن تراهن بعد الآن على أمنها ومستقبلها".

فيما توالت ردود الفعل من جميع وزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي من أحزاب الائتلاف الحكومي، التي تندد بمواقف ماكرون وتعتبرها بأنها تمنح حماس جائزة بمثل هذا الموقف.

بينما لوحظ عدم تعليق أي من أقطاب المعارضة على موقف فرنسا.

فيما تبنى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، نفس النهج الإسرائيلي، والذي قال إن القرار يمنح جائزة لحماس، مؤكدًا على رفض بلاده بشدة هذا الإعلان ومعارضتها له.

وقال روبيو: "هذا القرار المتهور يخدم فقط دعاية حماس ويعيد عملية السلام إلى الوراء .. إنها صفعة في وجه ضحايا 7 أكتوبر".