• عذر أقبح من ذنب بعض المحلات التجارية وتحديداً تلك التي تتعامل بالمواد الغذائية والتموينية، وبعد مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية استمرت لعدة اشهر ولاقت رضا القاعدة الأعرض من المواطنين، عادت مجدداً لعرض المنتجات الإسرائيلية وبكثافة غير مسبوقة، إن لم نقل استفزازية، وعند سؤالهم عن سبب تلك الردة، كان الجواب أننا نتجاوب مع رغبات الزبائن. كنا نتمنى لو كان مثل هذا الجواب مبنياً على استفتاء وليس كما نعتقد على مقياس الربح الأسهل والأكثر بعيداً عن أي معيار وطني أو أخلاقي. • تحية للبابا فرانسيس عودنا قداسة البابا فرنسيس على جرأته وعلى صراحته، ولم يكن غريباً علينا انتقاده المحق لخطة المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وقوله إن من يفكر في بناء الجدران، أينما كانت وليس بناء الجسور، ليس مسيحياً، نعم من يبني الجدران بدل الجسور ليس إنساناً، فالإنسانية تقوم على المحبة وبناء جسور الصداقة والتعاون بين الشعوب، وليس كما فعلت إسرائيل التي أقامت جسوراً من الحقد والكراهية قبل ان تبدأ في بناء جدران الإسمنت. • أي مجتمع دولي الليكودي والمسمى وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس، أعرب خلال جولة في مناطق من الضفة الغربية المحتلة عن سعادته لأن المجتمع الدولي يتفهم موقفه الملتزم بمعارضة الدولتين، أي قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة إسرائيل، لم يوضح المذكور عن أي مجتمع دولي يتكلم ويبدو انه لم يسمع بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 حيث أيدت 138 دولة اعتبار فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، إلا إذا كان يرى ان المجتمع الدولي هو الدول التسع ومن بينها إسرائيل والتي عارضت القرار هي من يعبر عن المجتمع الدولي. • ربيع بلادي كم كانت جميلة عطلة نهاية الأسبوع الماضي، حيث بثت الشمس دفئها ونشرته في الأجساد التي خرجت شيباً وشباناً، عائلات انتشرت على السفوح الخضراء الجميلة تستظل بأشجار اللوز التي زادت طبيعة المكان جمالاً على جمال، الكل يلهو ورائحة الشواء تملأ الأجواء وصراخ الأطفال الفرحين مع زقزقة العصافير تصنع سيمفونية رائعة، هذه اللوحة الجميلة لبلادي لم يشوهها في هذا الربيع سوى ما خلفه المتنزهون من فضلات ونفايات كان من السهل على الجميع لو ان كل مجموعة منهم قامت بجمع مخلفاتها في أكياس وألقتها في أقرب حاوية، حتى تترك المكان نظيفاً جميلاً لمتنزهين آخرين، او ربما لزيارة قادمة لهم لنفس المكان يعيدون فيه متعة نزهة سابقة للمكان الجميل من وطننا الذي لا يلوثه سوى احتلال لا بد ان يكنس يوماً ما ويزول. • للمشاة فقط أرصفة الشوارع ورغم محاولات العديد من البلديات عمل شيء، الا أنها معظم مدننا وبلداتنا وقرانا شحيحة، وان وجدت فهي لا تتفق في سعتها وتصميمها مع ادنى الشروط والمعايير المقبولة التي تسمح للمواطن بحرية الحركة عليها واستعمالها، ناهيكم عن انه من المستحيل على ذوي الاعاقات الحركية استعمال الأرصفة الموجودة دون استثناء، ورغم ما تعانيه أرصفة شوارعنا من شح وسوء في المواصفات إلا ان المتاح منها نظرياً مسلوب ومعتدى عليه وغير متاح عملياً، فالتجار وأصحاب المحال التجارية وأصحاب البسطات والعديد من الأشجار غير المناسبة تحتل هذه الأرصفة دون أدنى حد من الإحساس بالمسؤولية المجتمعية، وبدون أي محاسبة من جهات الاختصاص، ونتساءل بعد ذلك لماذا يعتدي المشاة على الشوارع ولماذا تكثر حوادث الدهس في شوارعنا؟.