ـ تسود أجواء من التشاؤم في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في المستقبل القريب، وذلك عقب المحادثات التي أجراها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في اسرائيل اليوم وسط مؤشرات على توجه إسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن مصادر مطلعة على التفاصيل قولها إن الشعور السائد في إسرائيل هو صعوبة تغيير موقف حماس الحالي والتوصل إلى اتفاقات معها، وهذا يتطلب مزيدًا من الوقت والصبر - وهو أمر غير موجود من وجهة نظر إسرائيل.
يأتي ذلك الانطباع عقب اللقاء المطول الذي عقد اليوم الخميس بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. استمر النقاش قرابة أربع ساعات: بدايةً، التقى الطرفان على انفراد، ثم عُقد اجتماع موسع بمشاركة فرق من الجانبين.
وبحسب مصدر سياسي، تُبدي الولايات المتحدة دعمًا كاملًا للموقف الإسرائيلي، حتى في ظل تشدد مواقف الدول الغربية، بما في ذلك دعواتها لإنهاء الحرب في غزة فورًا. وأكد المصدر أن "هناك تنسيقًا كاملًا بين تل ابيب وواشنطن"
لذلك، تضيف الصحيفة، يشير الاتجاه نحو توسيع نطاق المناورة في غزة رغم أن الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم فقط انتهاء عمل الفرقة 98 في قطاع غزة.
وفقًا لمصادر سياسية، هناك انقطاع في التواصل مع حماس، وهي غير مستعدة للعودة إلى المفاوضات. لذلك، من المتوقع اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة، نظرًا لضعف فرص إحراز تقدم في المحادثات.
هذا ويبقى ويتكوف في إسرائيل حاليًا، وسيزور غزة غدًا، وما دام موجودًا في المنطقة، فلا يُتوقع اتخاذ قرارات حاسمة.
وفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة على التفاصيل، طالما بقي ويتكوف في إسرائيل، فلن تُتخذ أي قرارات حاسمة. وأضاف: "نحن نحترم وجوده، ولا نريد اتخاذ أي قرارات أثناء وجوده هنا". ومن المتوقع أن يبقى ستيف ويتكوف في إسرائيل حتى يوم السبت.