نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه المتطرفون، اليوم الجمعة، عدة انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة.
نابلس: أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية برقة شمال غرب نابلس، وجاب شوارعها وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم.
وفي سياق آخر، ذكرت المصادر، أن عددًا من المستوطنين هاجموا صباح اليوم منزلًا يعود للمواطن محمد هاشم في قرية جالود جنوب شرق نابلس، ورشقوه بالزجاجات الحارقة ما أدى إلى إحداث اضرار في حائط المنزل.
كما اقتحم المستوطنون منطقة العقبة في بلدة قبلان، وسهل أوصرين جنوب نابلس، وحاولوا الاعتداء على ممتلكات المواطنين.
ونفذ المستوطنون منذ بداية العام الجاري، 2153 اعتداء، تسببت في استشهاد 4 مواطنين على يد المستعمرين، تراوحت اعتداءات المستوطنين بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والسيطرة على أراضي المواطنين، والاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل وغيرها.
وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات: رام الله بواقع 491 اعتداءً، والخليل بـ409، ونابلس بـ396.
وفي الخليل: ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة الخليل واعتقلت المواطن طاهر البيطار، ونضال أبو عمر، وفتشت منزليهما وحطمت محتويتهما.
كما اقتحم الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل واعتقل المواطن محمود علي الخضور، وهارون كايد العواودة، فيما فتشت عدة منازل .
وفي أريحا: أحرق مستوطنون، فجر اليوم، مساكن تجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، ما أجبروهم على الرحيل عن المنطقة مجددا بعد أن عادوا إليها يوم أمس إثر نزوح قسري استمر قرابة الشهر نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وأفادت المصادر، بأن المستوطنين أحرقوا 6 بركسات للسكن تقطن فيها 20 عائلة من عرب المليحات الذين أصرّوا على الرجوع إلى أرضهم رغم كافة محاولات المنع والضغوط من قبل الاحتلال.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات في بيان صحفي، إن المستوطنين أحرقوا بركسات سكنية تعود ملكيتها للمواطن ابراهيم كعابنة وجمال مليحات، وعطالله مليحات، وجبريل كعابنة، ومحمد سليمان، كما استولت قوات الاحتلال، على مركبة المواطن زكريا كعابنة، أثناء النزوح من التجمع، عقب هجوم المستوطنين.
وأضاف مليحات، أن إحراق المستعمرين للبيوت ومهاجمة المواطنين دفعتهم للنزوح من جديد، مشيرًا إلى أن الاعتداء بدأ عند الواحدة فجرا، حين اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال المنطقة وأضرموا النيران في البركسات التي كانت تأوي العائلات ومواشيهم، ما أدى إلى تدمير الممتلكات بالكامل، وتعريض حياة السكان لخطر جسيم.
ولفت مليحات إلى أن هذا الاعتداء يشكّل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني البدوي في الأغوار، مؤكدا على أن سلطات الاحتلال أطلقت العنان للمستعمرين تنفيذ عمليات تطهير عرقي شامل، دون رادع قانوني أو إنساني، في ظل صمت دولي مخزٍ وفشل ممنهج في توفير الحماية للسكان المدنيين.
وطالب بتحقيق دولي عاجل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم من وفر لهم الحماية من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
كما دعا، إلى تدخل فوري من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان، لإرسال بعثات مراقبة إلى المنطقة، وتوفير حماية دولية عاجلة لتجمعات البدو المهددة في الضفة الغربية.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات على النزوح قسرا عن مناطق سكناهم للمرة الثانية خلال شهر، يأتي ضمن خطة استيطانية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة سموتريتش وبن غفير، لتهويد منطقة المعرجات التي تعد منطقة استراتيجية، كونها الطريق الرئيسي بين أريحا والمحافظات الأخرى.
وأضاف، أن اضطرار العائلات على النزوح قسرا جاء تحت ضغط وإرهاب المستعمرين المسلحين وبحماية من جيش الاحتلال، خاصة أن الاعتداءات بحق التجمع تصاعدت بشكل كبير .
وحيا شعبان، أهالي المليحات في تجمع المعرجات مشيدا بتشبثهم بأرضهم وصمودهم على الأرض رغم المضايقات والاعتداءات المتكررة التي كان آخرها ترحيلهم صباح اليوم من التجمع.
وقال: رغم التهجير لن نترك هذه العائلات وحدها، والهيئة ستبقى إلى جانب السكان في أماكن تواجدهم، وستعمل على تأمين سبل معيشتهم في الأيام المقبلة.
وأردف شعبان: سبق أن حذرنا مرارا، ونؤكد اليوم أن على الجميع من فصائل ومؤسسات وعائلات، التحرك العاجل وعدم ترك التجمعات البدوية وحدها، وقد ارتفع منسوب الخطر على حياة المواطنين بفعل إطلاق النار والاعتداءات المتكررة.
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين والاحتلال تسببت في تهجير 38 تجمعا بدويا في الضفة خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري.
ونفذ المستوطنون منذ بداية العام الجاري، 2153 اعتداء، تسببت في استشهاد 8 مواطنين على يد المستوطنين، تراوحت اعتداءات المستوطنين بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستيطانية، والسيطرة على أراضي المواطنين، والاعتداء على الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل وغيرها.
وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات: رام الله بواقع 491 اعتداءً، والخليل بـ409، ونابلس بـ396.
