نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر وصفتها بالمُطّلعة، عن قرارات وصفتها بالإستراتيجية والتي من المتوقع أنّ يتم اتخاذها الأسبوع الحالي الذي اعتبرته مصيري في مصير الحرب على غزة، لافتةً إلى أنَّ القرارات المنتظرة سُتغير وجه الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.
وقال مسؤول "إسرائيلي" بحسب موقع "واللا" العبري: "إنّه لم يُتخذ بعد قرار نهائي بتغيير المسار بشأن المفاوضات، وإنَّ إسرائيل اليوم أمام مفترق طرق، فحماس تُماطل ولا تنخرط، لكن هذا قد يتغير قريباً".
وأضاف: "إنَّ الصفقة الجزئية التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً لا تزال مطروحة للبحث".
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر وجود مخاوف من صدام محتمل بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنَّ مصادر بيّنت أنَّ الجيش يتحفظ على تحركات القيادة السياسية وغير راض عن نية توسيع المناورات بغزّة.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة جيروزاليم بوست: "إنَّ رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ألغى زيارة إلى الولايات المتحدة كانت مقررة الثلاثاء، وإنه ربط توجهه إلى الولايات المتحدة بتحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزّة".
وكذلك كشفت صحيفة "معاريف" عن تغير لافت في إدارة "إسرائيل" للمعركة ضد قيادة حركة حماس في الخارج بعد اتهامات للموساد بالتقاعس عن القيام بمسؤولياته في هذا الملف، ما دفع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" إلى إنشاء وحدة خاصة لتصفية وملاحقة قادة الحركة في دول عربية وأوروبية رغم أن هذا العمل ليس من صلاحياته التقليدية.
كما حذّر تقرير للصحيفة من أن "إسرائيل" وصلت إلى واحدة من أدنى نقاطها منذ اندلاع المواجهة بعد فشلها في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين، وهما تحرير 50 أسيراً لا يزالون في قبضة حماس، وإزاحة الحركة عن السيطرة في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنَّ رئيس الأركان الفريق إيال زامير أجرى زيارة ميدانية الجمعة لقوات فرقة 162 العاملة في قطاع غزة، وهي القوة التي تقاتل بلا انقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضمن عملية "عربات جدعون"، وانتشرت خلالها في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والأحياء الشمالية لمدينة غزة، ويُتوقع أن تُكمل خلال أيام مهمتها في تدمير المناطق التي سيطرت عليها شمال القطاع.
وطالبت عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزّة، حكومة نتنياهو بوقف ما وصفته بـ"الجنون" في قطاع غزّة والتوصل إلى صفقة شاملة مع فضائل المقاومة لإعادة ذويهم "المحتجزين" في القطاع.
أما هيئة عائلات الأسرى، فقالت: "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون – توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".