قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ، إن إدارة سجن "جلبوع" رفعت من وتيرة تعذيب الأسرى والانتقام منهم، حيث تستخدم مؤخراً الصعقات الكهربائية المؤلمة والموجعة خلال اقتحامها أقسام وغرف الأسرى.
ونقلت محامية الهيئة بعد زيارتها سجن "جلبوع" آلية تعذيب الأسرى بالصعقات، حيث يتم اقتحام القسم بوحدات القمع الخاصة بحجة التفتيش، ويتم تقييد كافة الأسرى من أيديهم وأقدامهم وإخراجهم لساحة الفورة، ويباشر عناصر الوحدة بضربهم وإهانتهم، ويُصعقون بالكهرباء ويُسحلون على "دوشات" الاستحمام في ساحة الفورة، وتُبلل ملابسهم وأجسادهم بالماء ثم يُصعقون مجدداً، والهدف من ذلك مضاعفة الوجع والألم، حتى أن غالبية الأسرى يسقطون على الأرض جراء ذلك.
وأضافت محامية الهيئة: "يتم الصعق الكهربائي باستخدام مسدسات خاصة، كما تستخدم إلى جانب الصعق كأداة ضرب على رؤوس الأسرى، وكونها مصنوعة من الحديد الصلب تُحدث جروحاً خطيرة، حيث نزفت دماء العديد من الأسرى في ظل سخرية واستهزاء وضحك السجانين، ومن شدة التعذيب فقد عدد كبير من الأسرى وعيهم".
وأشارت الهيئة إلى أنه بجانب ذلك يحرم الأسرى من الطعام والغذاء، وما يقدم لهم كميات قليلة جداً، ما أدى إلى انخفاض أوزانهم بشكل حاد، وشح مواد التنظيف والمعقمات، ما يجعل الغرف بيئة خصبة لانتشار الأمراض، كما يستخدمون صحوناً وملاعق بلاستيكية، وكل واحد منهم يستخدم الأدوات الخاصة به شهراً كاملاً، ما يجعل الفيروسات والجراثيم حاضرة مع كل استخدام لها، وكل هذا يهدد حياتهم ويجعلهم في دائرة الخطر الحقيقي.