أمن إسرائيل المطلق واغتيال حماس..كذبة نتنياهو الأكبر!

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور 

بعدما أدرك رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية، أن خطته الأخيرة لإعادة احتلال مدينة غزة، وضعته أمام مطاردة عالمية لم تعرفها حكومته منذ 7 أكتوبر 2023، اليوم الذهبي للمشروع التهويدي، أخذ يبحث في ترتيبات خاصة عله يتمكن من "تدوير المكذبة" بطريقة جديدة.

في مؤتمر صحفي مساء يوم الأحد 10 أغسطس 2025 (تاريخ يجب أن يحفظ في الذاكرة) قال، المطلوب للعدالة الدولية وكذا داخل الكيان، نتنياهو، بعد الأهداف الخمسة التي حددها لخطته الجديدة، نزع سلاح حماس، نزع سلاح قطاع غزة، إنهاء حكم حماس، إدارة مدنية لا سلطة ولا حماس واستمرار الحكم العسكري (الإسرائيلي) إلى فترة يقررها هو وكيانه، إن "القضاء على حماس في غزة شرط لأمن إسرائيل ومستقبلها".

حديث نتنياهو حول أن القضاء على حماس شرط لأمن إسرائيل ومستقبلها، يجب أن يفتح باب المساءلة السياسية الكبرى داخل دولة الكيان، لكل من كان طرفا في تعزيز حكم حماس في القطاع، ومولها بالمال الشهري، وسمح لها طوال 16 عاما من 2007 إلى 2023 ببناء ما يرونه الآن الخطر على كيانهم ووجودهم.

بالتأكيد، كل طفل سياسي يعلم جيدا، أن نتنياهو وحزبه كان الداعم الأكبر لتعزيز حكم حماس لضرب الشرعية الوطنية الفلسطينية وممثلها الرسمي دولة فلسطين، كونها الجهة المعترف بها عالميا، وأن حماس أي كان الدعم لها من هنا أو هناك، تبقى حركة محصورة الحضور ومحدود التمثيل، إلى جانب أنها تبقى دوما تحت طائلة الاتهام بالإرهاب عند الطلب، كما بدأ ذلك واضحا بعد أكتوبر 2023، وهو ما يجد صعوبة كبرى في اتهامية الرسمية الفلسطينية، خاصة رئيسها محمود عباس، الذي يعلن بلا تردد رفضه الصريح لأي نشاط عسكري في الأرض المحتلة.

شرطية نتنياهو الأخيرة، بأن أمن دولة الكيان المطلق ومستقبلها رهن بالخلاص من حماس في قطاع غزة، يكشف كمية استخفاف بالعقل البشري غير مسبوقة، عندما اقتصر خطر حماس بالقطاع، وكأنه وحماس في القدس والضفة والخارج يعيشان مرحلة من "التعايش السلمي"، ما لم يكن قد تناسى المسمى والتكوين.

حديث نتنياهو بأن القضاء على حماس في غزة شرط لأمن دولة الكيان ومستقبلها، لن يستقيم وفقا لتلك المعادلة الشرطية المبتكرة، هل هو بذلك أنهى وجود الكيانية الفلسطينية في الضفة الغربية، وهنا هل سيكون الحكم هنا حكما عسكريا كما سيكون في قطاع غزة، أم ضم شامل وفقا لرؤية الثنائي "بن غفير – سموتريتش"، كي يتم توفير "الأمن والمستقبل".

واستكمالا، كيف يمكن أن يكون هناك ضمانة لأمن إسرائيل ووجودها المستقبلي ما دام هناك وجود فلسطيني في الأردن وكذا لبنان وسوريا، ونسبيا مصر والعراق وغيرها، هل يتطلب ذلك محاصرتهم في ظل "غيتوات خاصة"، تكون تحت السيطرة كي يتم ضمان "أمن إسرائيل ومستقبلها".

ودون الذهاب بعيدا، ما هو مستقبل إسرائيل الذي يريده نتنياهو في المنطقة والإقليم، هل هو دولة تعيش بسلام مع دولها وشعوبها، أم دولة تمارس دور "المعلم" صاحب القبضة العليا، وأي كان ما سيكون، هل يعتقد نتنياهو أو أي من حكومات قادمة أنها ستعيش بسلام في محيط غير يهودي دون سلام مع الفلسطيني..وقياسا لذلك يجب دراسة منتج التطبيع وقدرة "الإسرائيلي اليهودي" أن يتواجد كغيره من أي أجنبي بها.

شرطية نتنياهو، بأن أمن إسرائيل ومستقبلها مرتبط بالقضاء على حماس ليس مسخرة فحسب، بل يجب أن تكون تعبير مستحدث جدا لرمزية السذاجة المعاصرة.

ملاحظة: بنك فرنساوي أغلق حساب جمعية يهودية فرنسية..واتهمها بالإرهاب..قال لانها بتساعد ناس من غزة..هاي اول مرة في التاريخ الفرنساوي أنه يتم اتهام جمعية يهودية بهيك تهمة..شكله الهوس صار بدون حدود..وياهوس ما هزك بيب..

تنويه خاص: الفرس رجعوا لقصة الخربشة في فلسطين عبر أدوات بلا هوية..اطلاق فوارغ صوتية من غزة نحو بلدات شرق القطاع هاي صارت مش ولدنة أو فشة خلق..لكن اسمها جوسسة باختصار جدا..والبراءة منهم حق وواجب ولازم يكون..ناس غزة فيهم اللي مكفيهم..انضبوا يا ..