مستوطنون متطرفون يُنفذون انتهاكات بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة

مستوطنون
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

نفذ المستوطنون المتطرفون، اليوم الإثنين، عدة انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم طالت مناطق عدة من مدن الضفة الغربية المحتلة.

في رام الله: أفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا اليوم منطقة "جبل الخربة" عند مدخل بلدة عطارة شمال غرب رام الله، ترافقهم جرافة وشرعوا بشق طريق ترابية للمنطقة، ونصبوا خياما في المكان.

يذكر أن منطقة جبل الخربة التي تبلغ مساحتها 2000 دونم، تعد منطقة أثرية ويتردد إليها المستوطنون كل فترة في إطار سياسة استعمارية استيطانية تهدف الى تهجير السكان الفلسطينيين، وتهديد الأمن والاستقرار.

يشار إلى أن المستوطنين حاولوا إقامة 15 بؤرة استعمارية جديدة منذ مطلع تموز الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، خمسة منها على أراضي محافظة الخليل، وبؤرتان في كل من: سلفيت وبيت لحم ورام الله وأريحا، وبؤرة في طوباس وأخرى في جنين.

وفي نابلس: قال نائب رئيس المجلس القروي عمر نوفل، إن عددًا من المستوطنين أقدموا اليوم على قطع عشرات أشجار الزيتون والرمان والحمضيات والعنب، ودمروا أنابيب المياه التي تُستخدم في ري المزروعات والأشجار، في أراضٍ تعود ملكيتها للمواطن محمد عبد الرحيم نوفل، في دير شرف غرب نابلس.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، 232 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببت في اقتلاع وتخريب وتسميم 2844 شجرة منها 2647 من أشجار الزيتون.

وفي الأغوار الشمالية: ذكرت مصادر محلية، أن مستوطنين مسلحين أجبروا رعاة الماشية في الحمة بالأغوار الشمالية، على ترك المراعي، وطاردوهم حتى أماكن قريبة من خيامهم في المنطقة ذاتها.

وتشهد مناطق الأغوار الشمالية كلها، تصعيداً كبيرا في اعتداءات المستوطنين المسلحين، بحق المواطنين وممتلكاتهم، من اعتداءات جسدية، ومنعهم من الرعي، وسرقة مواشيهم وممتلكاتهم، ومداهمة خيامهم.

وبسبب تلك الاعتداءات، رحلت منذ الصيف الماضي أكثر من 25 عائلة فلسطينية من مساكنها في الأغوار الشمالية، وأفرغت ثلاث تجمعات بشكل كامل، عدا عن تناقص في عدد العائلات الفلسطينية في تجمعات أخرى.

وبحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، صدر مطلع اب / اغسطس الجاري، فإن إرهاب المستوطنين وفرض البيئة القهرية الطاردة التي تتم برعاية ممنهجة من المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال، ادت لترحيل 33 تجمعاً بدوياً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023

وفي أريحا: أطلق مستوطنون صباح اليوم، مواشيهم بين مساكن المواطنين في قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا.

يذكر أن انتهاك المستوطنين يأتي في إطار سلسلة من التحديات اليومية التي يواجهها السكان، والتي تهدف إلى التضييق عليهم، وفرض سيطرة استيطانية على المنطقة، ما يعرضهم لخطر التهجير القسري.